السبت , 22 نوفمبر 2025
أخبار عاجلة

جعجع: أعرف شيئاً واحداً، هو أنّ الأمور ذاهبة إلى تصعيد أكبر فأكبر

أبدى رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، في حديث إلى قناة “القاهرة الإخبارية” حذره من السيناريوهات الدقيقة، مع تأكيده على اتجاه الأمور نحو التصعيد.

 

وقال: “صراحة لا أدري، وبشكل دقيق لا أعرف، لكنّي أعرف اتّجاهات الأحداث. الاتّجاه هو نحو التصعيد. إلى أيّ حدود سيصل التصعيد؟ هل هو عبارة عن مزيد من الضربات وفي العمق أكثر وأكثر؟ أم مزيد من الضربات مع غارات هنا وهناك، ومع إنزالات هنا وهناك؟ لا أدري. هل هو نوع من اجتياحٍ بريٍّ جزئيّ أم لا؟ لا أعرف. لكنّي أعرف شيئاً واحداً، هو أنّ الأمور ذاهبة إلى تصعيد أكبر فأكبر”.

 

وفي مجال آر قال جعجع: ” أعتقد أنّ الأميركيين يعرفون ما يحدث في لبنان أكثر مني أنا. مثلاً، أنا لم أكن أعرف أين كان السيد حسن نصرالله – رحمه الله – وهم بالتأكيد كانوا يعرفون أين هو موجود، وماذا يفعل هذا وماذا يفعل ذاك. وبالتالي، أعتقد أنّ هذه الأحاديث من قبيل تشتيت التركيز، أي نقل التركيز من مكان إلى مكان آخر.

 

كلّ العالم يعرف؛ الأميركيون، والدول العربية، ودول الخليج كلها، والدول الأوروبية؛ الجميع لديهم الرأي نفسه بما يحدث في لبنان. وبالتالي، كل ما يُقال اليوم، عندما تطّلع على الصحافة، خصوصاً صحافة (الممانعة)، تجد أنّ كلّ حديثهم عن (الوشايات) و(الوُشاة). هم دائماً في حاجة إلى عدوّ، في حاجة إلى متنفس، في حاجة إلى أحد يلقون عليه اللوم، وكأنّ لا أحد يعرف ماذا يحدث في لبنان، وكأنّه ليست هناك لجنة (ميكانيزم)، وكأنّه ليست هناك ضبّاط أميركيون في لبنان، يعرفون بالتأكيد أكثر مني، وأكثر منّا جميعاً. لا أعرف مَن يقصدون بالوشاة، لكنّهم دائماً يختلقون خصوماً وأعداء وهميين ليخرجوا من الورطة التي هم فيها، وليلقوا بالمسؤولية على طرف آخر”.

 

ورأى أن ” رئيس الجمهورية الحالي والحكومة الحالية هما أول من تحدّث عن نزع السلاح من كلّ الميليشيات المسلّحة ووضعه ضمن الجيش، منذ عشرين عاماً على الأقل، وحتى الآن، بل منذ أربعين عاماً إلى اليوم. وقد كان ذلك واضحاً في البيان الوزاري للحكومة الحالية. وصدر قرار عن مجلس الوزراء في الخامس والسابع من آب 2024 باعتبار كلّ التنظيمات العسكرية خارج الدولة غير شرعية، وبوجوب جمع السلاح داخل الدولة اللبنانية. أين المشكلة إذن؟ المشكلة أنّه، إلى جانب هذا القرار الجريء الذي اتّخذته الحكومة مجتمعة، باستثناء وزراء (حزب الله) و(حركة أمل)، لم يُقرَن القرار بالموقف السياسي المطلوب”.

 

واستطرد جعجع: “… لا رئيس أيّ حزب ولا أيّ زعيم سياسي، أن يجرؤ على القول: أنا لا أريد أن أطبّق قرار مجلس الوزراء. هذا انقلاب على الدولة؛ هناك انقلاب فعلي على الدولة. فهل تقول للجيش: اذهبْ وخذ البندقية من هنا والصاروخ من هناك؟ هذه تصبح تفاصيل غير مهمّة في البداية؛ قد تصبح مهمّة لاحقاً، لكن كبداية لا يجوز أن تترك أحداً ينقلب على الدولة. عندما يسمح الأمين العام لـ(حزب الله) لنفسه أن يقف ويقول: نحن نعتبر هذا القرار وكأنّه لم يكن؛ فكيف تعتبر القرار وكأنّه لم يكن؟ لا يمكنك أن تعتبره كذلك، وكأنّه ليست هناك دولة في لبنان، لأنّ معنى ما يقوله هو أنّه ليست هناك دولة في لبنان”.

 

 

عن Editor1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *