الإثنين , 27 أكتوبر 2025
أخبار عاجلة

عز الدين من معركة : نحن مع اجراء الانتخابات في ‏موعدها لانها مفصلية ومهمة في تاريخ الوطن

أحيا “حزب الله” الاحتفال التكريمي للشهيد هشام موسى خليل (حيدر) في مجمع الإمام الرضا، في بلدة معركة، في حضور عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسن عز الدين ، رئيس البلدية عادل سعد، وفاعليات.

 

والقى عز الدين كلمة الحزب وقال:”ان هذه المقاومة التي أنجزت تحريراً صافياً لأول مرة في تاريخ العرب، وأن قوة عربية لبنانية مؤمنة بقضية فلسطين وبأن شعب فلسطين شعب مظلوم هُجّر بقوة السلاح، هذه المقاومة حررت لبنان من رجس هذا العدو الشيطاني الخبيث، وهي بدلاً من أن تصبح رمزاً للبطولة والشجاعة ويحتفي فيها اللبنانيون ويفتخرون ويعتزون بما قدمت وبذلت، وللأسف الشديد ونتيجة للتركيبة الطائفية والمذهبية لهذا البلد، نجد أن بعض هؤلاء يتماهون اليوم مع العدو ويخدمونه من حيث يعرفون ويعلمون أو من حيث يجهلون، إلا أن هذه المقاومة يجب أن تُخلّد في تاريخ لبنان، وأن تُخلّد في الذاكرة، بدلاً من التآمر عليها، وهي لا زالت اليوم موجودة ومستمرة وباقية وتقوم بمسؤولياتها وواجباتها”.

 

وتناول الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة الاميركية في هذه المرحلة، من نفسية وإعلامية وعسكرية تتجلى في عمليات القتل والاستباحة للبنان وأجوائه في الجنوب وأغلب المناطق، ليشمل الوضع الاقتصادي، من خلال ضرب الآليات التي تُستخدم في مشاريع إعادة البناء، ما يؤكد أن أميركا هي صاحبة هذا الضغط من خلال العدو الإسرائيلي وإعطاءه الضوء الأخضر وتحريضه على القيام بكل ذلك”.

 

أضاف: “يجب ألا نخطئ في الفهم، فإسرائيل لا تتحكم بأميركا، وليس اللوبي الصهيوني هو الذي يحرك أمريكا كما يريد، بل إن إسرائيل هي ربيبة أميركا، فأميركا هي التي صنعتها وهي التي تدعمها، وبدون دعمها لكانت إسرائيل في وضع حرج، وهذه ليست مبالغة، لأن السابع من أكتوبر كشف عن هشاشة هذا العدو وهذا الكيان وضعفه، ولولا الهجوم الدولي بالطائرات والدبابات وحاملات الطائرات وتسخير كل ما لديهم من تكنولوجيا لحمايته، لما استطاع أن يقف على رجليه”.

 

ولفت إلى أن “أميركا اليوم تريد أن تحقق بالسياسة ما لم تستطع أن تحققه في الميدان، وأن هؤلاء الشهداء أوقفوا العدو على الحافة الأمامية، ولم يسمحوا له بأن يتقدم أو يحتل، لأن الإسرائيلي كان يخطط للوصول إلى نهر الليطاني، وقد اعترف نتنياهو أخيراً بان عملية تفجير أجهزة البيجر في السابع عشر من أيلول جاءت بعد قيام المقاومة بأخذ عينات من هذه الأجهزة للكشف عليها ما اضطرهم إلى تفجيرها قبل اكتشافها، إلا أنهم كانوا يريدون تفجيرها مع وجود إخواننا المجاهدين عند الخط الأمامي ما كان سيعطي العدو القدرة على استكمال مخططه في الاحتلال والتوسع”.

 

وقال: “كل هذا التهويل والضغط يهدف إلى إعطاء العدو القدرة على أن يحقق في السياسة ما عجز عنه في الميدان، وبالتالي إراحته وإبقاءه في حالة أمن وأمان، ولكن علينا اليوم أن نبقى صامدين وثابتين، وهذا الصمود والثبات والصبر ليس إلى الأبد”.

 

وتطرق الى ملف الانتخابات النيابية، فاعتبر أن “ثمة قانون نافذ لإجرائها وأن هذا الاستحقاق على المستوى الدستوري يجب أن يتم”، مؤكداً أننا “مع إجرائها في موعدها المحدد دون أي تأخير”.

 

وتابع: “أما في ما خص انتخاب المغتربين فأعتقد أنه لم يعد هناك من مجال لأن يقترعوا في بلاد الاغتراب، فمن دون ذلك الكثير من الشوائب والعيوب المتعلقة بهذا القانون، إذ أن لا مساواة بين الناس في الترشح أو الاقتراع، وهذا عيب لا يقبله أحد، ولا يمكن تطبيق مبدأ المساواة، ولا أحد يجرؤ على الترشّح ضمن لوائحنا هناك، والأمر نفسه بالنسبة للراغبين في الاقتراع لنا للأسباب المعروفة، ولذلك هناك من يحاول فرض هذا البند باعتبار أن هذه الأسباب تسمح لهم بتحقيق نتائج أفضل”.

 

وختم: “هذه الانتخابات مفصلية ومهمة في تاريخ لبنان، ومهما حاول الآخرون أن يقدموا المغريات والأموال والتحالفات وغيرها فإنهم لن يفلحوا في تحقيق مآربهم والنتائج التي يسعون إليها، طالما أن الثنائي الوطني الشيعي متفاهم بشكل تام وشامل، وسنبقى أقوياء بتحالفاتنا الوطنية مع كل الشرفاء والحريصين على هذا الوطن”.

عن Editor1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *