الجمعة , 4 يوليو 2025

صورة …وخبرية

سر السعادة: حين يكون الجميع “مذنبًا”!!!
كان في أحد الأحياء منزلين متجاورين؛ في أحدهما عاشت عائلة تعيسة للغاية، اعتاد الزوجان على الشجار والجدال طول الوقت.
وبالمقابل، كان يعيش في المنزل الآخر عائلة سعيدة للغاية، السلام والهدوء يعمّ أرجاء بيتهم.
في إحدى الأيام، استغربت الزوجة؛ كيف لهذين الزوجين أن ينعما دائمًا بالهدوء والسكينة دون أن يصدر منهم يومًا ضجيج أو خلاف؟
فذهبت وأخبرت زوجها، وقالت له: “اذهب وتأكد هل جيراننا في منزلهم أم لا، وما سر الهدوء الذي ينعمان به!”
تسلل الرجل واقترب من نافذة منزل جيرانهم المطلة على الشارع، واسترق النظر.
لاحظ بأن المرأة في المطبخ، والرجل جالس على الأريكة يتصفح الجريدة، والأطفال يشاهدون التلفاز.
فجأة… رن الهاتف، فقام الرجل ليجيب، فإذا به يسقط المزهرية وانكسرت!
فنزل على ركبتيه وبدأ يجمع الحطام المتناثر على الأرض، وما هي إلا ثوانٍ ولحقت به زوجته لتساعده.
اعتذر منها وقال لها: “أنا آسف يا حبيبتي، لم أنتبه لها!”
ردّت زوجته وقالت له: “لا عليك يا عزيزي، أنا هي المذنبة لأنني نسيت إرجاعها لمكانها الأصلي بعدما قمت بتنظيف المنزل!”
التقطوا آخر القطع، وتبادلوا القبلات، وكل منهما عاد إلى مكانه.
بعدها قام جارهم بالانسحاب ببطء وعاد إلى منزله، ووجد زوجته تنتظره عند الباب متلهفة لما جاء به من أخبار.
الزوجة: “أخبرني ماذا رأيت!” ردُّ زوجها كان في غاية الروعة، قال لها: “الأمر في غاية البساطة، سرُّ سعادتهما يكمن في أن كليهما (مُذنب)! وسرّ تعاستنا أنّهُ كلانا على (حق)!”
هذا هو سر السعادة “الأخلاق عمومًا”.
علينا أن نتعلم ثقافة الاعتذار والمشاركة في تحمّل المسؤولية، لنتنازل أحيانًا ونتخلى عن الكبرياء ولو مؤقتًا، من أجل سلامنا النفسي.
هذه الوصفة لا تنطبق على الأسرة فقط، بل في حياتنا عمومًا، في “العمل، الشارع، السوق
ن.م.

عن Nehmat Al sayegh

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *