الإثنين , 29 أبريل 2024

كيروز مثل جعجع في عشاء معلمي القوات: نولي الملف التربوي أهمية خاصة وندعو لإنصاف المعلم وإقرار السلسلة

أقامت مصلحة المعلمين في حزب “القوات اللبنانية” عشاءها السنوي في غزير، برعاية رئيس الحزب الدكتور سمير جعجع ممثلا بعضو تكتل “القوات” النائب ايلي كيروز، وحضور نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة العامة غسان حاصباني، وزير الإعلام ملحم الرياشي، وزير الشؤون الإجتماعية بيار بو عاصي، الأمين العام للمدارس الكاثوليكية الأب بطرس عازار، نقيب المعلمين نعمة محفوض، الأمين العام المساعد لشؤون المصالح في حزب “القوات” غسان يارد، الأمين العام المساعد لشؤون الإدارة فادي ظريفة، مستشار رئيس حزب “القوات” لشؤون المغتربين أنطوان بارد، رئيس مصلحة القطاع العام في “القوات” بيار بعيني، مسؤول الإنتشار في الحزب في دول الخليج فادي سلامة، رئيس مصلحة التعليم الخاص عماد الأشقر، رجل الأعمال إبراهيم الصقر، رئيس مصلحة المعلمين في “القوات” رمزي بطيش وأعضاء المصلحة، المدير العام لإذاعة “لبنان الحر” مكاريوس سلامة وعدد من الفاعليات الحزبية التربوية والدينية والمعلمين.

بداية النشيد الوطني ونشيد القوات ثم كلمة لمقدمة الاحتفال الإعلامية رين نصار اعتبرت فيها أن “الدكتور جعجع أنقذ الجمهورية وتحديدا من مرحلة الإنتخابات الرئاسية وصولا إلى محطة ولادة قانون الإنتخاب، وبين المراحل والمحطات استمر بالسهر على المشاريع التربوية والتنموية والمناطقية وصولا إلى طرح الحكومة الإلكترونية ومكننة كل المؤسسات من دون إستثناء”.

وألقى يارد كلمة قال فيها: “تعجز الحروف عن التعبير وتتوه الكلمات على السطور عندما يسألني شخص عن فضل المعلم، فما من عبارات مدح ولا قصائد شكر تفي حق هذا الإنسان الذي كرس أغلب وقته لينقل تلاميذه من ظلمة الجهل إلى نور العلم والمعرفة. مهما علا شأن الإنسان ومهما وصل إلى أعلى المراكز سيظل مدينا لأستاذه ومعلمه مدى العمر”، وأعلن “أننا اليوم على أبواب انتخابات نقابية سوف تحدد معالم السنوات المقبلة. نحن كحزب قوات مع العمل النقابي في الدرجة الأولى ومنفتحون على التعاون مع كل الأحزاب لما فيه خير النقابة”.

ودعا الأحزاب إلى “إبعاد الحسابات الضيقة عن العمل النقابي ووضع السياسة في خدمة النقابة وليس العكس والتمثل بأفضل ما عندهم من طاقات وألا يكون التمثيل جوائز ترضية لبعض المحازبين”.

وختم: “نحن مع تمثيل كل مكونات النقابة في الشأن الإجتماعي، وندعو إلى إعطاء المربي الذي له الفضل على الجميع حقه في عيش كريم. نحن على الوعد الذي أعطاه رئيس الحزب الدكتور سمير جعجع لوفد نقابة المعلمين الذي زاره في مقر الحزب في معراب أن القوات مع إقرار سلسة رتب ورواتب عادلة تعطي كل ذي حق حقه”.

ووجه بطيش تحية من جهته لمعلمي التعليم الأساسي “فلا بناء قائما من دون أساس متين محفور في الصخور”.

وقال: “تحية لمعلمي التعليم الثانوي فأنتم الدفة التي تصوب مراكب الطلاب نحو مستقبل زاه متجذر بأرض الوطن، لذا نشد على يدكم في المطالبة بالموقع الوظيفي وأحقيته، ولن نتخاذل في متابعة هذا الشأن، وسنبقى مستمرين معكم لأن نضالكم نضالنا. تحية لمعلمي التعليم المهني والتقني فأنتم البناة في هذا الوطن لأن النهضة رهينة الأمور المهنية والتقنية، وخير دليل على رقي الوطن هو كثرة المهن والحرف والإنجازات. تحية لمعلمي التعليم الخاص الذي يحتل مساحة كبيرة في قطاع التربية والتعليم في لبنان. نؤكد أحقية الاستقرار النفسي الذي يجب أن يعيشه الأستاذ قبل الخامس من تموز، ونشدد على أن ينال الأستاذ في التعليم الخاص كل مكتسبات القطاع العام من غلاء معيشة وسلسلة رتب ورواتب عادلة للجميع”.

أضاف: “تحية للأستاذ القواتي في كل القطاعات ” لأنه ليس هينا أن تكون أستاذ قوات عندما نقول قوات يعني نضال والإستمرار بالنضال هو أكثر المحفزات التي تجعل من الأستاذ خطرا على الفساد، وتلك الشعلة هي الأستاذ القواتي الذي يحمل في الطليعة مسؤولية إجتماعية لبناء وطن، فالأستاذ القواتي مناضل وهنا النضال ليس مرتبطا بالعمل السياسي بل هو في الواقع وجه تربوي تغييري ينطلق من رسالة المعلم في تكوين رؤوس مفكرة فاعلة في المجتمع بعيدة عن المحسوبيات تعمل بشفافية ورقي. وجودك يا أستاذ القوات يسبب الخوف لدى البعض لأنك تتحلى بفكر ممنهج مقاوم متمرس في الكفاح والنضال لا يخاف التعب ولا يهاب الصعاب. أنت أساس النهضة فرسالتك أسمى وأشرف الرسالات”.

أضاف: “ان الشعوب لا تنهض إلا بالبناء والعلم والمعرفة لصنع مجتمع متطور قوي قادر على رفع مستوى الوطن نحو الأكمل، أما دورنا الحزبي والتزامنا أساس في تحقيق النجاح في الميادين كافة، فكيف إذا كنا معلمين في القوات اللبنانية وهذا ما دأبت عليه مصلحة المعلمين بمختلف دوائرها وأفرادها من تطوير للمناهج التربوية ومن مؤتمرات تكللت بالنجاح حتى الحياة الروحية كان لها دور بارز في نشاطاتنا”.

وختم: “المعلم يبني الروح والعقل معا، فكنا في المصلحة خلية نحل لا تتعب ولا تتوانى عن الأنشطة الداعمة للتربية ولمنهجية العمل الحزبي الراقي المتميز بالإنفتاح على الآخر والمعتمد منطق الحوار والبحث عن نقاط التلاقي وتقريب وجهات النظر لبناء وطن الأرز التي تناضل القوات اللبنانية دفاعا عنه بلدا للفكر والحضارة والتاريخ”.

بدوره قال كيروز: “الإنسان يمثل جوهر رهاننا السياسي والتربوي، من هنا القوات اللبنانية تولي الملف التربوي أهمية خاصة، وتتطلع إلى مبادرات كل المهتمين بالشأن التربوي، لذلك يدعو حزب القوات إلى إنصاف كل معلمة ومعلم وإقرار سلسلة الرتب والرواتب في العقد الاستثنائي لمجلس النواب، مع الأخذ في الاعتبار السيبة الثلاثية للتربية أي المدرسة والمعلم والأهل، الأمر الذي يحتم مقاربة هذه المسألة بحكمة وموضوعية، ويدعو الحزب إلى الإبقاء على وحدة التشريع للمعلمين بين العام والخاص”.

أضاف: “أهم ميزة في مشروع قانون الإنتخابات النيابية وبعد ثماني سنوات من المحاولة تتمثل بإصلاح التمثيل المسيحي من دون افتئات على حقوق الطوائف الأخرى، وبالتالي ترسيخ الشراكة الوطنية بأفضل الممكن، غير ان جلسة إقرار القانون شابتها شائبتان: الأولى داخل المجلس وهي استبعاد الكوتا النسائية من القانون بعد نضال طويل للحركة النسائية اللبنانية التي تستحق دعمنا من أجل الوصول الى البرلمان، والثانية خارج المجلس في استباحة لحق التعبير تذكرنا بمشهد 7 آب 2001، وفي هذا المجال أطالب وزير الدفاع الوطني بإجراء تحقيق جدي في الموضوع وإعلان النتائج التي يتوصل إليها من أجل المساءلة عن الإستخدام غير المشروع للقوة”.

ورأى أن “التربية تهدف لا إلى التخصص في موضوع أو مجال معين بل إلى بناء الشخصية الإنسانية وتأهليها لاكتساب أفضل ما يمكن اكتسابه من مستويات النضج الإنساني، وذلك ليس فقط في الميدان العلمي بل في جميع ما يقتضيه هذا النضج من قدرة على الإفصاح السوي عن الذات والإقبال السلمي على الآخر والتفاعل الخلاق مع وضعية الوجود التاريخي في المجتمع والوطن، وبالرغم من أن التحصيل العلمي هام ويقتضي منكم جهدا جبارا ولسنوات طويلة، فإن بناء الشخصية الإنسانية هو الأهم ويجعلنا نحيا حياتنا بأعمق معانيها. إن إعداد العنصر الإنساني لتحقيق ذاته كشخص له قيمته الخاصة بحيث يغدو في إنسجام تام مع نفسه ومع عالمه، وبذلك يشعر حقا بكرامته كما يشعر الآخرون بكرامتهم، هو ما أدركه بعمق فيلسوف الحرية والإنسان شارل مالك عندما قال: “أشد اخطار العصر هو إنقراض الشخص الإنساني في حد ذاته في فرديته الخاصة وفي حصانته المطلقة، وتاليا تلاشي حرية الإختيار لديه، والشخص الإنساني في أصله متقدم على أي مجموعة يمكن أن ينتمي إليها. إن أقدس ما في الإنسان وأفطن ما فيه هما عقله وضميره اللذان يمكنانه من إستبصار الحقيقة ومن أن يرفضها او يقبلها بحرية أي أن يختار وأن يكون”.

وتوجه إلى المعلمين بالقول: “العلم لم يعد سؤالا نقديا ولا سؤالا منهجيا من هنا فإن دور المؤسسات التربوية والثقافية يقوم على أن تسأل عن مصير الإنسان والعالم وأن تدعو بالتالي إلى البحث في الإفادات الإنسانية من العلوم، فلا تتسبب في تراجع الديموقراطية على كوكبنا بمعنى تراجع أطر الإصغاء إلى إرادات الشعوب وتفعيل مشاركتها في إتخاذ القرار، وتدركون أنكم القيمون على تنمية الشخصية الإنسانية ليس في مدارسكم فحسب، بل في عائلاتكم ومحيطكم، وأن مهمتكم هي الأصعب لأن الأجيال الجديدة تنتظر منكم ما هو أبعد وأعمق من مجرد التلقين”.

وتابع: “أنتم مؤتمنون على تنشئة عمادها حضارة المعية الإنسانية المعتدلة المنفتحة الواعية لقيم الحياة والمساواة وحق الاختلاف والتسامح والتضامن في الهم الكوني الواحد ومحوره الشخص البشري”.

وختم كيروز بالدعوة إلى “حياة لا تدور على نفسها ولا يستهلكها استقرار أو نجاح عمل أو مركز علم أو مال أو لذة، إلى حياة لا تستحوذ عليها الأشياء العادية وإني أدعوكم إلى التحليق في الأعالي وإلى أن تكونوا جوهريين”.

وفي الختام، عرض فيلم وثائقي عن الإنجازات التي حققتها مصلحة المعلمين في القوات اللبنانية.

المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام

عن Editor1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *