الأربعاء , 8 مايو 2024

باسيل: لا يمكن للغرب ان يحاصرنا ويمنع عنا التعاطي مع الشرق وقدرة لبنان وميزته ان يكون صلة وصل وروسيا يمكن ان تلعب دور الراعي للحضن الاقتصادي المشرقي

أكّد رئيس “التيار الوطني الحر”، النائب جبران باسيل، أنّه “لو اعتمدت الأصول الميثاقية والدستورية والأعراف من قبل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري كنّا وفرنا الوقت ولم نضيع 6 أشهر في انتظار أحداث معيّنة”، مشدّداً على “أنّنا نريد من الحريري أن يؤلف لكن إذا لم يستطع عليه أن يتحمل مسؤوليته ولا يمكن لأحد أن يحاول الاستفادة من الأزمة الكبيرة ليحاول فرض شروط جديدة”.

 

ولفت باسيل في مقابلة مع قناة “روسيا اليوم”، في خلال زيارته إلى العاصمة الروسية موسكو، إلى أنّ “اللبنانيين سرقت أموالهم ولهذا نطالب بالتدقيق الجنائي”.

 

ورأى أنّ “ما يمنع تشكيل الحكومة هو تقصير اللبنانيين”، معتبراً أنّ “لدينا نظاماً سياسياً فاشلاً ويجب إصلاحه علماً أنّ الأولوية هي للخروج من الأزمة الاقتصادية والمالية”.

 

وأكّد أنّه “لا يجب أن نعول على الاتفاق النووي في شأن الحكومة ونريد للحوار الايراني- السعودي ان يستمر لكن لا يجب ربط الحكومة به بل أن نستفيد من المناخ الايجابي الذي يخلقه”.

 

وقال “إنّنا نريد للبنان أن يشكّل حكومة وأن يسوّي علاقاته مع الدول العربية وسوريا يجب أن تعود إلى الجامعة العربية كما طالبت قبل سنوات وقامت القيامة عليّ”.

 

وأضاف: “واضح أن هناك علاقة غير سوية بين السعودية وشخص الحريري وما يهمنا هو علاقات لبنان مع المملكة التي نريدها ممتازة ونرغب ونسعى لتسوية العلاقات واخذها نحو الافضل”.

 

وقال باسيل: “ليس كل الطبقة السياسية فاسدة ولا الآخرون جميعهم اوادم ولبنان صار ملزما بالاصلاح البنيوي والجذري للبنية الاقتصادية والمالية ولن تقوم الدولة مع الفساد”.

 

وتابع: “لا اصلاح في لبنان فيما اكثرية المتمسكين بالحكم هم مع الفساد ولم نتمكن منذ 2005 من الحصول على الاكثرية المطلوبة لتنفيذ برنامجنا الاصلاحي”.

 

وعن العلاقة مع “حزب الله”، لفت باسيل إلى “أنّنا متفقون مع “حزب الله” على قضايا استراتيجية في لبنان والمنطقة لناحية مواجهة اسرائيل والارهاب ولكن نختلف معه على قضايا داخلية منها محاربة الفساد ومقتنعون اننا لو وضعنا جهدنا معا ومع اللبنانيين نستطيع الكثير في هذا المجال”.

وأكّد أنّ “حزب الله ليس منغمساً في الفساد ولكن لأسباب استراتيجية واولوية الحفاظ على المقاومة هو ليس ناشطا كما نرى انه يجب ان يكون في هذا المجال”.

 

وأشار إلى أن “اللبنانيين سرقت اموالهم ولهذا نطالب بالتدقيق الجنائي والسوق المشرقي هو شأن استراتيجي بمعزل عن الوضع الحالي ولا يعني الانقطاع عن الغرب”، مشدّداً على أنّه “لا يمكن للغرب ان يحاصرنا ويمنع عنا التعاطي مع الشرق وقدرة لبنان وميزته ان يكون صلة وصل وروسيا يمكن ان تلعب دور الراعي للحضن الاقتصادي المشرقي”.

وأردف: “اوروبا يمكنها مساعدة لبنان بملاحقة من اساء استخدام المال العام وحوله استنسابيا للخارج ونحن لا نتهم احدا وبما اننا شفافون كشفنا السرية عن اموالنا واملاكنا وندعو الآخرين للقيام بذلك”.

 

وتابع: “نطالب الاوروبيين بمساعدتنا بتقفي اثر الاموال وهناك قوانين دولية وقع عليها لبنان تشكل باباً لذلك والعقوبات لا تفيد بذلك ومعهم حق في اشتراط الاصلاح للمساعدة”.

 

وفي موضوع التحقيقات بانفجار مرفأ بيروت، قال باسيل: “هناك مسؤولية على القضاء في موضوع تأخير تحقيقات انفجار المرفأ ولكن هناك اليوم محقق عدلي جديد وثمة من استهدفنا سياسيا عند وقوعه والقصة ليست فقط في مسؤولية الاهمال”.

عن Editor1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *