السبت , 27 يوليو 2024

فنيش خلال وضع حجر الاساس لملاعب وناد في سبلين: عدم التوافق على قانون انتخاب يعرض البلد الى مازق ويطال الاستقرار

تم وضع حجر الأساس لمجمع ملاعب وبناء النادي الرياضي في بلدة سبلين، برعاية وزير الشباب والرياضة محمد فنيش وتيمور وليد جنبلاط، بدعوة من بلدية سبلين، حضره الى فنيش، الدكتور بلال قاسم ممثلا وزير التربية والتعليم العالي مروان حماده، النائب علاء الدين ترو ممثلا تيمور جنبلاط، النائب محمد الحجار، منير السيد ممثلا النائب نعمه طعمه، صياح فواز ممثلا النائب ايلي عون، طوني القزي ممثلا النائب جورج عدوان، الوزير السابق عبد المطلب الحناوي، المدير العام لوزارة المهجرين احمد محمود، الرائد خالد ناصر ممثلا المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، اللواء ابراهيم بصبوص، عضو مجلس ادارة خطيب وعلمي المهندس سمير الخطيب، احمد الجنون ممثلا الأمين العام المساعد لتيار المستقبل الدكتور بسام عبد الملك، رئيس مصلحة الشباب والرياضة في وزارة الشباب والرياضة محمد سعيد عويدات، وكيل داخلية الحزب التقدمي الاشتراكي في اقليم الخروب الدكتور سليم السيد، المنسق العام لتيار المستقبل في محافظة جبل لبنان الجنوبي وليد سرحال، رئيس مجلس محافظة جبل لبنان في الجماعة الاسلامية المهندس محمد قداح والمسؤول السياسي عمر سراج، الشيخ يونس بركات ممثلا حزب الله، رئيسا اتحاد بلديات اقليم الخروب الشمالي السابقين محمد حبنجر ومحمد بهيج منصور، عضو المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى قاضي الشرع الشيخ رئيف عبد الله، المدير الاقليمي لمنطقة الجنوب في “الأونروا” ابراهيم الخطيب، رؤساء بلديات، مخاتير، فاعليات تربوية، ثقافية، رياضية، اجتماعية واقتصادية.

استهل الحفل بالنشيد الوطني وترحيب من عضو بلدية سبلين أحمد مصباح يونس، ثم تحدث رئيس بلدية سبلين محمد خالد قوبر، فقال: “نجتمع في هذا اليوم المبارك برعاية رجلين، نجلهما ونحترمهما لما لهما في ميادين العمل العام والنضال وفعل الخير الكثير الكثير، عنيت بهما الوزير محمد فنيش وتيمور جنبلاط”.

وأضاف: “اليوم لا بد من ان نقول بعض الحقائق من واقع ما يتخبط به بعض شبابنا من انحرافات وانجذابات واتجاهات خاطئة تنتشر بحيث لا يعود في المستقبل امكان تحويل هذا الإنحراف الذي يصيب اولادنا واصدقاءنا وعائلاتنا”، وأشار الى “انه في ضوء ذلك كان للمعلم الشهيد كمال جنبلاط نظرة ونظرية تحاكي الأجيال والشباب بصورة خاصة في الفكر والتربية والرياضة الروحية والجسدية والاقتصاد والعمل وغيرها، حيث طبق هذه المفاهيم في حياته تطبيقا لمبدأ المساواة والاشتراكية، فقد أقدم في العام 1973 على توزيع ما يقارب 500 الف متر مربع من عقاراته على ابناء بلدتي سبلين، منها طرق وحدائق وغيرها بما يحاكي التنظيم المدني في الأرياف والقرى التي تسعى الى التحضر والتقدم”، لافتا الى “ان هذا العقار الذي نستفيد منه اليوم من اجل انشاء مجمع رياضي يحاكي الشباب والأجيال التي تم حرمانها سابقا، وما شاهدناه من الحكومات السابقة كان اخطر واشد وطأة على مستقبل الشباب والجيل الطالع في هذا الاقليم وهذا الشوف بشكل واسع”.

وتابع: “اليوم وبعد طول انتظار اعددنا مشروعا في المجلس البلدي يخفف من هذا الحرمان الفاضح لعدم وجود ملاعب ومجمعات رياضية في الاقليم بشكل خاص، حيث كان لي شرف التعرف على المدير العام لشركة “خطيب وعلمي” المهندس سمير الخطيب، حيث نقلت له الفكرة (الحلم)، وكلف مهندسين من الشركة لوضع التصاميم لهذا المجمع الرياضي في العام 2014، فأنجزت التصاميم في العام 2015، حيث قدم المهندس محمد مصطفى قداح الى الجهات الرسمية لنيل التراخيص القانونية”، مشيرا الى “المساعدة والمساهمة الكبيرة التي قدمها رئيس مصلحة الشباب والرياضة في وزارة الشباب والرياضة محمد عويدات لتحقيق هذا الحلم مع المدير العام للوزارة زيد خيام ووزير الشباب انذاك عبد المطلب الحناوي، والذي خصص الوزير مبلغ 200 مليون ليرة لبناء المجمع في سبلين، وقد وقعنا الاتفاق في نهاية العام 2016، وحولت الاموال الى صندوق البلدية مع بداية العام 2017″، موضحا “ان تكلفة المشروع تتجاوز المليون ومئتي الف دولار اميركي”، شاكرا النائب نعمه طعمه لارساله جرافة قامت بتسوية ارض المجمع”.

وطلب قوبر من الوزير فنيش المساعدة في انجاز هذا المشروع الحيوي لأبناء سبلين واقليم الخروب والشوف.

وشكر النائب جنبلاط على مساعداته وتقديماته المستمرة الى اهالي سبلين والاقليم، كما شكر تيمور جنبلاط والوزير فنيش والحناوي ووزارة الشباب وكل من أسهم في تحقيق المشروع على ارض الواقع.

وكانت كلمة مختصرة لعويدات رحب فيها بالوزير فنيش والحضور، وقال: ” بصفتي ابن المنطقة، ارحب بكم جميعا، أبناء المنطقة والضيوف الأعزاء، ونشكر الوزير فنيش لحضوره ومشاركتنا في هذا الاحتفال، كما نشكر الوزير عبد المطلب الحناوي، الذي كان له بصمات بيضاء بهذا المشروع، فهذا المشروع يتحقق بفعل جهود الوزراء والنواب والمسؤولين في المنطقة”.

وختم: “يقال انه اذا وجد الأصيل، بطل الوكيل، فالوزير فنيش يمثل الوزارة والوطن لبنان”.

ثم، ألقى ترو كلمة رحب فيها بفنيش والحناوي، وقال: “أعتذر بداية عن تيمور جنبلاط الذي كان يعد العدة للحضور الى سبلين ومشاركتنا هذا الحفل، لكن أمرا طارئا حال دون ذلك، فهو يهديكم تحياته لكم جميعا، ويوجه التحية الى بلدية سبلين ونادي سبلين لعملهما الدؤوب من اجل بناء هذه المنشأة الرياضية التي تستحق الجهد والعمل والمتابعة، ليس في سبلين فقط، بل في كل القرى والبلدات من اجل شبابنا وابنائنا واطفالنا واهلنا لنلهيهم بالرياضة التي تهذّب النفس وتقوي الإرادة والجسم، بدل الكثير من المبوبيقات التي ينغمسون فيها اليوم، وآخرها الإنغماس في وسائل التواصل الإجتماعي واستغلالها بشكل سلبي يضر بهم وبمجتمعهم”.

وأضاف: “شكرا للوزير الحناوي الذي كان دائما يساعد اندية المنطقة، والتي هي كثيرة في القرى والبلدات في اقليم الخروب، وهذا شيئ مميز في منطقتنا حيث تكثر فيها الأندية الرياضية والثقافية، لا بل هناك عدة اندية في البلدة الواحدة ويمارسون رياضات متنوعة (كرة قدم، كرة طائرة، كرة يد، كرة سلة، العاب قوى)، فكل الأندية والجمعيات الموجود في الوطن، موجودة بكل فخر واعتزاز في اقليم الخروب. لذلك نشكر معالي الوزير فنيش، ليس من أجل سبلين فقط، بل لما قدمه لشحيم ايضا وغيرها من القرى والبلدات، التي أسهم، بمساعدة الجمعيات والأندية والبلديات على إقامة المنشآت الرياضية، ونقول بأن الوزير محمد فنيش، الصديق العزيز، سيكمل حسب قدراته وامكاناته وموازنته هذه المنشآت، واذا استطاع ان يزيد هذه التقديمات والمساهمات في اندية أخرى غير الأندية التي طلبت والتي أسهمت فيها الوزارة، فهو لن يقصر، لأن الوزير فنيش مشهود له بمناقبيته وبوطنيته، لا ينظر الى الأمور من منظار مناطقي ولا فئوي، ويعامل الجميع بدون استثناء، هكذا عهدناه في كل الوزارات التي كان بها، من وزارة الطاقة وغيرها، كان مثالا للوزير الملتزم بقضايا وطنه وشعبه العامل دون تمييز ودون تفرقة بين كل اللبنانيين بدون استثناء، فتحية مني شخصيا للصديق محمد فنيش”.

وأضاف: “ثانيا في موضوع الكهرباء، الوزير فنيش عندما كان في وزارة الطاقة والمياه، وضعنا نحن واياه مشروع لمشاركة القطاع الخاص، يعني ان يسمح للقطاع الخاص بإنتاج الكهرباء، على ان تبيعها للدولة، والتي هي بدورها (الدولة) توزعها، فلو تم هذا الموضوع منذ كان وزيرا اي منذ عشر سنوات تقريبا، لكنا اليوم بغنى عن كل هذه المشادات وكل هذه البواخر وكل هذه الصفقات وكل هذه الروائح الكريهة في موضوع الكهرباء، وكنا بغنى عنها اليوم، وكان لبنان ينعم ب 24 على 24 ساعة كهرباء، بمشاركة اللبنانيين ودون الأتراك ودون الصناديق حتى التي رفض الوزير السابق للكهرباء، مشاركة الصناديق العربية في مساعدة لبنان في انتاج الكهبرباء. ان خطة الكهبرباء التي وضعت في العام 2010 ربما كانت خطة جيدة، خلال حكومة الرئيس نجيب ميقاتي عندما تم استئجار باخرتين على اساس اقامة معامل بالوقت الذي يتم فيه هذا الاستئجار. مع الأسف جاءت البواخر، والمعامل التي انشئت صغيرة لا تكفي حاجة البلد ولا لتغطية انتاج الكهرباء، كي نقول للبواخر الله معكم، لكن مع الأسف اليوم نجد انهم يريدون جلب بواخر جديدة، وهذا عبء كبير على شركة الكهرباء وعلى الخزينة، وحتى الساعة لم نر اي خطة فعلية لمشاركة واشراك القطاع الخاص في انتاج الطاقة الكهربائية”.

وتابع: “ثالثا الإنتخابات. نحن منذ البداية حاول البعض تصويرنا اننا مع قانون الستين. وقلنا منذ البداية، نحن لا نتمسك لا بقانون الستين ولا نريد التمديد، ولا الفراغ، لكن لا نريد بالتأكيد قانونا طائفيا يفصل اللبنانيين بين طوائف ومذاهب وفئات، هذا ينتخب طائفته وذاك ينتخب الطائفة الأخرى. نحن مع اي قانون انتخابي، ومنفتحون على كل الطروحات، التي تقدم الا على القانون التأهيلي الطائفي الذي يحاول البعض تمريره، والذي يشيع من وقت الى اخر بأنه لم يمت وانه قيد الحياة، لن نسمح بقانون تأهيل طائفي مهما كلف هذا الموضوع، في الوقت الذي نحن منفتحون به على كل القوانين سواء اكثري معدل، نسبي صغير او كبير، منفحون على كل هذه الطروحات، لكن ان نعيد لبنان الى التقسيمات الطائفية والمذهبية شيء لا نريده ولا يريده احد من الحاضرين ولن نسمح به مهما كلف الأمر”.

ثم، تحدث راعي الحفل الوزير فنيش، فقال: “يسرني ويشرفني أن أرعى بدعوة من بلدية سبلين، وضع حجر الأساس لهذه المنشأة الرياضية، التي شاركت وزارة الشباب والرياضة أيام الوزير السابق الصديق والأخ عبد المطلب الحناوي في المساهمة مع البلدية بمبلغ لاقامة هذه المنشأة، هذا العمل اعتبره من الأعمال المهمة التي تطلع بها وزارة الشباب والرياضة من خلال الإمكانات المتاحة وهي امكانات قليلة جدا. دور وزارة الشباب والرياضة مسؤوليتها يرقى الى مستوى الوزارات التي نتنافس عليها اثناء تشكيل الحكومة، لكن مع الأسف امكانات وزارة الشباب والرياضة، حيث ان البند المخصص للاسهام مع البلديات في اقامة منشآت هو اقل من تكلفة هذه المنشآة، وبالتالي يتضح للجميع مدى الإجحاف اللاحق بالشباب في هذا الوطن، لأن مسؤوليتنا ان نلتفت وان نصغي الى مشاكل الشباب والى طموحاتهم، لأنه لا يكفي ان ندين وان نشجب التصرف او الممارسة الخاطئة او ان نصرخ، هذا جانب من جوانب التصدي للمشكلات الاجتماعية، واما الجانب الاكثر ايجابية وفعالية هو ان نتخذ السياسات وان نضع الحلول وان نقدم على تقديم العلاج لما يشكو منه الشباب من فراغ، وعندما يعاني الشاب من فراغ لابد ان يملأ فراغه لا سمح الله بممارسة قد تكون مضرة به، وبالتالي تنعكس سلبا على مجتمعه وعلى وطنه”.

وأضاف: “كلنا مطلع على الاحصاءات، التي تؤشر بغض النظر عن حجمها، الى خطورة المسار الذي يمكن ان يصل به المجتمع عندما تسود العادات السلبية والدنيئة، من الإدمان على المخدرات، الى الكثير من الممارسات المضرة والتي لا تبني مجتمعا معافى، لأن المجتمع المعافى لا يقوم إلا على اساس ان يكون انسان معافى وبصحة سليمة وبقدرة جسدية وبإمكانات فكرية وثقافية. من هنا اهمية هذا العمل الذي نشكر بلدية سبلين ورئيسها واعضاءها على اعطائه اولوية، لأن مشاكل الشباب عندما نلتفت اليها، يعني اننا نلتفت الى مصلحة المجتمع، الى مصلحة الوطن، واذا تخلينا عن مسؤولياتنا تجاه شبابنا، فلا نلومن الا انفسنا عندما يصيب وطننا خسارة ويتعرض للمشاكل”.

وقال: “شبابنا بحاجة الى رعاية وعناية، بحاجة الى ان نوفر لهم ان يملأوا فراغهم بالعادات والممارسات الإيجابية والصحيحة والسليمة، وليس كالرياضة مدخلا ليتعود الشباب على العادات الصحيحة وبناء قدراتهم وملئ فراغهم. سألني دولة الرئيس سعد الحريري” لماذا نتأخر بالتصنيف على مستوى الرياضة بشكل عام؟” يمكن الاجابة على هذا الامر الى جهد كثير، لأنه اذا اجرينا مقارنة بما تنفقه الدول المتقدمة على هذا الجانب الرياضي، وما ننفقه نحن، أعتقد انه تكون عندها الإجابة واضحة”. ان الأولوية ليست ان نتفوق ونجني البطولات، بل ان الأولوية الأكثر الحاحا بالنسبة لي كوزارة شباب ورياضة، هي ان نعمم ونشجع ثقافة الرياضة وممارستها، فعندما يصبح في كل قرية وفي كل بلدة هناك منشأة رياضية، ويكون هناك امكانية للإستفادة واكتشاف الطاقات والمواهب، فبلدنا غني بالطاقات والمواهب، فإذا وفرنا هذه البنى لإكتشاف المواهب، عندها الاتحادات والأندية كفيلة بأن تستفيد من هذه المواهب لنتقدم في تصنيفنا في كل العاب الرياضة، ولكن الأولوية هي ان نعمم ثقافة الرياضة وممارستها، وان نعمم اقامة مثل هذه المنشآت، فأعتقد ان امكانات الوزارة حتى مع سعينا، ونجحنا في موازنة 2017 ان نرفع قليلا بعض الإعتمادات، خصوصا الإعتماد المخصص لإقامة منشآت رياضية بالتعاون مع البلديات، لكن هذا لا يلغي الحاجة الى العمل المشترك والتعاون بين الوزارة، بين البلديات والأندية والمجتمع الأهلي وأصحاب الإمكانات، نحن نتحدث عن سلامة مجتمع، فهذه مسؤولية الجميع، كما سلامة الوطن هي مسؤولية الجميع، ليس مسؤولية الحكومة فقط، ولا الوزارة والبلديات فقط، هي مسؤولية كل المهتمين في الشأن العام، جميع الحريصين على مصلحة مجتمعهم واستقراره وعلى امنه وتطوره ومناعته، معنيون ان يتعاونوا من اجل ايجاد واقامة مثل هذه المنشآت”.

وتابع: “ان البلديات هي الأقدر، فأنا بتجربتي التي اصبحت طويلة بالمسؤولية العامة، ان الجهة الأكثر معرفة بحاجات البلدات والقرى هي السلطات المحلية المنتخبة، والجهة الأكثر حرصا على المال العام، هي السلطات المحلية المنتخبة، والجهة الأكثر حرصا على انفاق المال العام في الإتجاه الصحيح ونحو الأهداف الصحيحة، هي السلطات المحلية المنتخبة، من هنا الحاجة الى ضرورة تعزيز البلديات، والحاجة الى اللامركزية الإدارية، والى التخلي عن بعض الصلاحيات المتاحة للادارات العامة لتوجيهها نحو البلديات، لأننا بذلك ننفق المال بأقل الهدر، ونحقق فعلا الإنماء المتوازن، لأنه عندما يتم تعزيز قدرات البلديات، يعني نعزز كل قدرات المناطق، وبالتالي لا يعود هناك شكوى من مسألة غياب الإنماء المتوازن، فما اود ان اقوله، خصوصا ان الزميل ترو ادخلنا في سجال حول مسألة الكهرباء، فلن ادخل معه في هذا السجال، وأترك الرأي في موضوع الكهرباء وخطتها الى مجلس الوزراء، لكن سأركز على الجانب السياسي المتعلق بقانون الإنتخابات”.

واضاف: “نحن في مرحلة يمر بها بلدنا في أجواء من التفاهم والتعاون بين القوى السياسية، وهذه مرحلة تختلف عن المراحل السابقة. هناك حرص من جميع القوى السياسية على التعاون، وهذه روحية جديدة مع العهد الجديد، ومسألة بمنتهى الإيجابية، ولها انعكاسات على استقرار البلد، فقد تجاوزنا من خلال هذا التحول السياسي تداعيات ما يصيب المنطقة، من المشروع التخريبي الإرهابي التكفيري الذي يضرب المنطقة والعالم. لبنان اليوم من هذه الناحية متميز عن غيره من البلدان، واكثر من ذلك نحن استطعنا على ابواب عيد المقاومة والتحرير، ان نحرر ارضنا، وان نهزم العدو الإسرائيلي، ونملك من القدرات، ما نردع بها هذا العدو عن العبث بأمننا، وهذه ميزة لهذا الوطن. وبالتالي علينا ان نبني على هذا التحول السياسي، والبناء على هذا التحول، يعني ان نستكمل مسألة مشاركة الناس في اختيار من يمثلها بسرعة، فلقد هدرنا الكثير من الوقت، وبتنا قريبين، وهنا لا اريد ان اخيف الناس، او ان اثير مشاعر القلق، لكن ان نستمر على هذا المنوال دون ان يكون هناك توافق على قانون انتخابات، يعني اننا نعرض البلد الى أزمة والى مأزق، وهذا يطال الاستقرار ويطيح بالإيجابيات التي ذكرناها، فلا ينبغي ان نصل في ازمتنا الى وضع يصعب فيه المعالجة، لن نعجز، ولا ينبغي كذلك كأصحاب عقول سياسية، ان لا نجد الحلول والتسويات، عندما تعجز العقول السياسية يعني ذلك ان البلد سيتعرض للفوضى، عندما تغيب السياسة تحضر الفوضى، ويحضر اللاستقرار والنزاع، وبالتالي مسؤولية الجميع ان نبادر الى تخفيض منسوب الخطاب القائم على السجال والنزاع، وان نرفع منسوب الخطاب الوفاق، والخطاب الذي يؤدي الى انجاز قانون انتخابات”.

وقال: “ان الاجواء ان شاء الله ايجابية، والجميع يقدر خطورة ان نصل الى حال الفراغ، والجميع يرفض التمديد، لكن هذا لا يكفي، فالبديل من الفراغ والتمديد هو انجاز قانون انتخابات جديد يحظى بموافقة الجميع، واعتقد اننا لن نعجز عن ايجاد مثل هذا القانون، هذه مسؤولية جميع القوى السياسية، وعلينا ان نعزز آمال الناس في هذا البلد لا ان نشيع اجواء القلق، وعلينا تعزيز ثقة الشباب بوطنهم وان نحرص على بقاء الشباب في وطنهم، شبابنا الذين انجزوا تحرير الأرض، وشبابنا الذين تحطموا، وليس كما يقال، مجتمعنا اليوم محصن، وهذه منتهى الايجابية من هذه الموجات التي تثير التفرقة وتسعى من اجل نشر الفتن والكراهية، اليوم المجتمع اللبناني بوعي شبابه وارادته محصن تجاه هذه الموجة التي انحسرت عن بلدنا، ما نأمله في هذا اللقاء هو في ان نصل الى قانون انتخابات يؤمن صحة التمثيل وعدالته، وهناك افكار مطروحة، اعتقد انها تلبي، ويمكن ان نصل مع قليل من التنازلات من هنا او هناك الى قانون انتخابات يحقق متطلبات الجميع، ويعطي الفرصة للجميع للمشاركة ويكون ممثلا في المجلس النيابي”.

وشكر بلدية سبلين على هذا النشاط وهذه الفاعلية، ف “نحن كوزارة سنسعى وضمن الإعتمادات المتاحة، الى زيادتها، وعلى استعداد للتعاون مع مختلف البلديات والأندية وفقا لمعايير التعامل معها مع الجميع دون استثناء، دون ان يكون هناك تفرقة، لا على اساس مناطقي ولا على اساس سياسي، نحن في وزارة مسؤولون عن تحقيق اهداف الوزارة في كل المناطق ولكل اللبنانيين”.

بعدها، ازاح الوزير فنيش وترو والحناوي والحجار وجانبا من الحضور الستارة عن اللوحة التذكارية لبناء المجمع.

ثم، اقيم حفل كوكتيل بالمناسبة.

عن Editor1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *