الجمعة , 4 أكتوبر 2024

سامي الجميل بعد زيارته عوده: ماضون قدما في سبيل تغيير نحلم به

استقبل متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده، النائب سامي الجميل، يرافقه فرج كرباج وجان بيار قطريب.

بعد الزيارة، قال النائب الجميل:”نحن هنا اليوم كالعادة، في زيارة للمتروبوليت الياس الجزيل الإحترام، لكي نستمد منه الدفع والقوة والمعنويات، من أجل أن نتابع نضالنا. قلت لسيدنا إننا نحاول عيش إيماننا وقناعاتنا في حياتنا الوطنية، من خلال قول الحقيقة. واجباتنا، ليس فقط على الصعيد السياسي والوطني، إنما أيضا على الصعيد الإيماني، أن نشهد للحق، ونقول الحقيقة، وندافع عن حقوق الناس، ونقف إلى جانب جميع اللبنانيين”.

اضاف: “إننا نؤكد لسيدنا ولجميع اللبنانيين أننا نحلم ببلد آخر وبحياة سياسية مختلفة وبنوعية سياسيين مختلفة. نحلم بأن تتحسن أوضاع بلدنا وأن يحكم بلدنا بطريقة تليق بشعبه، وأن يعود وطننا وطنا بكل ما للكلمة من معنى، وأن تعود الجمهورية اللبنانية جمهورية بكل ما للكلمة من معنى: سيدة، حرة، مستقلة، منزهة عن الفساد وعن كل المصالح الشخصية، وأن يكون الهم الأول فيها هو المواطن اللبناني وحياته ومعيشته ووضعه الإقتصادي والإجتماعي والصحي وحمايته على كافة الأصعدة”.

وتابع: “كل همنا أن تكون الأولوية في الدولة اللبنانية هي الإنسان اللبناني، أكان إمرأة أو رجلا، وأن يحصل على حقوقه مهما كان انتماؤه الطائفي، وأن ينعم بكل متطلبات الحياة. همنا أيضا، أن نستطيع إعادة الجاذبية إلى هذا البلد من أجل أن يعود إليه كل المغتربين. همنا أن يكون بلدنا جذابا للشباب الذين يفكرون بالهجرة. هذا هدفنا، ونحن مقتنعون بأنه لم يعد هناك أي مكان للمساومة أو لإيجاد أنصاف حلول أو للترقيع. كلما حاولنا الترقيع، كان البلد يزداد سوءا. لذلك، ثمة حاجة حاليا لإيجاد بدائل عن كل ما نعاينه؛ ثمة حاجة لأن تكون الانتخابات المقبلة محطة أساسية يقرر فيها الشعب اللبناني أي حياة يريد، وأي نموذج من المسؤولين يريد، وأي أداء يريد. هذا الأمر موضوع بين أيدي اللبنانيين ليختاروا في 6 أيار 2018 الأداء الحالي أو أداء آخر، ليختاروا بين المسؤولين الحاليين وبين نموذج جديد من الشخصيات التي يجب أن تتمتع بميزتين أساسيتين: الأولى هي الصدق والأخلاق في التعاطي مع الناس، والثانية هي الكفاءة والقدرة على دراسة الملفات وتقديم الحلول والمباشرة بتنفيذ هذه الحلول حفاظا على حياة اللبنانيين”.

واردف: “هذه هي الأسس بالنسبة إلينا، إضافة إلى دفاعنا الشرس عن سيادة لبنان واستقلاله. كل شيء يسقط إن لم يقرر الشعب اللبناني مصيره ومصير دولته. هذا ما نعمل من أجله حاليا، وما رغبنا بنقله إلى صاحب السيادة، ونحن ملتزمون تجاه الشعب اللبناني بكل ما سبق، وسوف نعبر عن هذا الأمر في كل المناسبات، على أمل أن نكون عند حسن ظن اللبنانيين. أعود وأؤكد للبنانيين أن القرار بين أيديهم في الإنتخابات المقبلة، حيث يمكنهم أن يسلموا قرارهم أو يستعملوه لكي يقرروا مصيرهم ويتحرروا من كل القيود ويغيروا حياتهم التي عاشوها لغاية اليوم”.

سئل: “تحدثت عن حق اللبنانيين بالعيش في وطن، لكن أزمة النفايات التي تراوح مكانها والسلطة السياسية عوض أن تبحث عن حلول، وجدت مكبا واحدا في المتن. هل للانتخابات علاقة بذلك؟
اجاب: “أظن أن جميع اللبنانيين شاهدوا كل ما حدث وأدركوا أين الحق وعلى عاتق من تقع المسؤولية. لست هنا اليوم للتحدث عن موضوع النفايات. لقد تكلمنا في هذا الموضوع بما فيه الكفاية، وأصبح واضحا أين تقع المسؤولية، وعلى المسؤولين القيام بواجباتهم. نحن نواب ونتقاضى راتبا من أجل التشريع والمراقبة، وقد قمنا بعملنا ودورنا الرقابي، وعلى السلطة الآن القيام بدورها وعملها من ناحية تنظيف الشاطئ وتنظيف لبنان، وإيجاد الحلول للأزمات التي نمر بها. لست في السلطة كي أطبق أي مشروع أنا مقتنع به، هم لديهم السلطة والقرار والإمكانيات من أجل تطبيق الحلول التي هم مقتنعون بها”.

اضاف: “إذا وفقنا الله في الإنتخابات المقبلة وأعطانا الشعب اللبناني الأكثرية في المجلس النيابي من أجل تشكيل حكومة، عندئذ نتحمل المسؤولية أمام الناس وحينئذ نحاسب على أدائنا. حاليا، هم موجودون في الحكومة وفي السلطة، وهم يحاسبون على أدائهم، أما عملنا نحن فهو أن نراقبهم لأننا لسنا أصحاب السلطة. يجب أن يعرف الناس أن المعارضة لا سلطة لديها في كل دول العالم، كما ليست لديها لا القدرة ولا الإمكانيات من أجل تحقيق أي مشروع. هذا دور الحكومة، إذ هي السلطة، ونحن كنواب معارضة عملنا فقط هو المراقبة والمحاسبة. من جهتنا، نحن ماضون قدما إلى جانب كل الأشراف في هذا البلد في سبيل تحقيق التغيير الذي نحلم به”.

سئل: أنت نائب وهناك ما يدعى إقراح قانون. من الممكن أن ينتقدك البعض بأنك تستغل ثغرات معينة تنتقدها لكنك لا تقدم بديلا عنها. اليوم، في موضوع النفايات، ثمة من يقول إن وزراءك عندما كانوا في الحكومة وافقوا على خطة النفايات.
اجاب: “أنا شخصيا، منذ بداية ولايتي حتى الآن، قدمت للمجلس النيابي 33 إقتراح قانون. نحن نطالب بلجنة تحقيق نيابية في ملف النفايات، وقد قدمنا إقتراحا كاملا لمعالجة هذا الملف. لكننا لسنا في السلطة من أجل تطبيق ما نحن مقتنعون به. إذا لم يكونوا مقتنعين بما نطرحه، لا يمكننا تطبيقه بالقوة كون السلطة بين أيديهم. لقد اقترحنا خطة كاملة، وقد استقلنا من الحكومة لأنها أقرت مشروع رمي النفايات في البحر. للتذكير، نحن استقلنا من الحكومة بسبب هذا الملف، وفي الجلسة التي أقر فيها تلزيم هذه المطامر البحرية التي تسبب اليوم كارثة بيئية. تاليا، من يستقيل من الحكومة بسبب هذا الملف، لا يكون موافقا عليه”.

وتمنى “بدلا من أن يصبوا تركيزهم على ما كان موقف الكتائب، فليتفضلوا، وهم اليوم موجودون في السلطة ولديهم رئيس للجمهورية، إضافة إلى حكومة كاملة، وليعالجوا هذا الملف بالسلطة التي بين أيديهم. لقد قدمنا ما في استطاعتنا، وقد بدأت إعتراضاتنا تظهر منذ الحكومة السابقة عندما قررنا الانسحاب منها بسبب هذا الملف، ثم استمرت معارضتنا خلال السنتين ونصف السنة الماضية، وسنستمر مهما حاولوا تشويه صورتنا عند الناس، لأن الناس يستطيعون التمييز بين الحسن والسيء، وبين من يتحدث من القلب ويتألم ويعمل لمصلحة البلد وبين التجار الموجودين في السلطة السياسية الحالية. في النهاية الحكم بين أيدي الناس في 6 أيار 2018”.

عن Editor1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *