الثلاثاء , 16 أبريل 2024

حرب: خطة مدروسة لإعادتنا إلى الستين

أدلى النائب بطرس حرب بالتصريح الآتي:

“لقد فرح اللبنانيون عندما أعلنت القوى والأحزاب السياسية الحاكمة توصلها لاتفاق حول قانون إنتخابات عصري ومتطور وموفر لصحة التمثيل الشعبي والطائفي والمذهبي. وبالرغم من تحفظاتنا على ما اتفقوا عليه، سكتنا واعتبرنا أن إتفاقهم على بعض الكفر أفضل من دفع البلاد إلى الانهيار والسقوط في الفراغ القاتل للنظام، وأن اعتماد مبدأ الصوت التفضيلي الواحد ضمن القضاء قريب بعض الشيء إلى ما كنا نطالب به، أي أعتماد الدائرة الفردية والصوت الواحد”.

أضاف: “إلا أنه يبدو أن سلسلة المناورات والمزايدات لم تنته فصولا بعد، خصوصا بعد أن تبين أن ما اتفق عليه لن يحقق مصالح المناورين، وأن حساب الحقلة لم يتطابق مع حساب البيدر، وإن اعتماد الصيغة التي تم إعلانها لن تسمح كارتيل القوى الحاكمة من الأطباق الكامل على الحياة السياسية وإزالة كل منافسيهم، ولا سيما المستقلين، ما دفعهم إلى العودة إلى طرح شروط تعجيزية جديدة يعرفون مسبقا أنها لن تكون موضع توافق، ما سيؤدي إلى عرقلة إقرار قانون النسبية العصري والمحقق لصحة التمثيل الشعبي ولعدالته، ولا سيما لجهة تمثيل المسيحيين، وما سيؤدي حتما إلى العودة إلى قانون الستين، الذي “شيطنوه” ووصفوه بالقانون السيء الذي زور إرادة المواطنين وعطل مبدأ صحة التمثيل وعدالته”.

ورأى أن “ما يجري اليوم، وما يقدم من طروحات تعجيزية لا يمكن تفسيره إلا أنه تنفيذ لخطة مدروسة متفق عليها في الكواليس ترمي إلى العودة إلى قانون الستين، الذي قد يساعدهم، بعد تفاهمهم ، على اكتساب مقاعد نيابية إضافية على حساب المستقلين وغير المحازبين، وهو ما يثبت أن شعارات الإصلاح والتغيير وصحة التمثيل واختيار المسيحيين لنوابهم ليست إلا شعارات براقة كاذبة لإخفاء نواياهم الحقيقية في حماية مصالحهم وإن لا علاقة لها بصحة التمثيل وعدالته”.

وختم: “بقي للبنانيين الأحرار أن يطلبوا إلى الله أن يقيهم من شرهم وطروحاتهم وشعاراتهم الزائفة وأن يلقنوا هؤلاء درسا قاسيا في الانتخابات المقبلة بأنهم مواطنون أحرار مثقفين، وليسوا قطيع ماعز يساقون لتراق دماءهم وحقوقهم على مذاهب شهوات بعض أهل السلطة التي لا ترتوي ولا تشبع”.

عن Editor1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *