الجمعة , 19 أبريل 2024

سكاف: يريدون اختزال زحلة وخنقها داخل دائرة ضيقة بهدف الإلغاء، زحلة أصغر من أن تقسم وأكبر من أن تبلع

أحيت “الكتلة الشعبية” ذكرى الثاني من نيسان 1981، باحتفال أقامته في الكلية الشرقية في زحلة، في حضور فاعليات وعدد كبير من أهالي المدينة، وبمشاركة الفنانة باسكال صقر التي قدمت مجموعة أغان وطنية.

وبعد عرض فيلم وثائقي، ألقت رئيسة الكتلة ميريم سكاف كلمة إستذكرت فيها “شهداء زهرت دماؤهم لتبقى زحلة عظيمة”، وقالت: “إن هذه المدينة متعاقدة مع التاريخ أن تبقى هي التاريخ، ومهما مر عليها من حروب وحصار وتحديات ستبقى إم المعارك وبحجم التحدي”.

وأسفت “لكون الدولة اللبنانية لم تعط تضحيات الشباب قيمتها، بحيث تدفع العديد منهم الى الهجرة بسبب عدم تأمين فرص العمل، ولا تعترف لهم في المقابل بحقهم الديمقراطي وتمنع التصويت عن من هم دون سن ال18 وهذا أقل حق من حقوق الشباب على دولتهم”.

أضافت: “دائما يجدون أسبابا لتغيير الدستور إذا كان ذلك يتناسب ومصالحهم، فيما يرفضون التغيير والتعديل إذا كان هدفه إشراك الشباب في رسم مصير الوطن”.

وأكدت أن “النسبية تهدد من هم في السلطة بشركاء، بمجموعات جديدة من المجتمع يمنعونها من التمثيل، بقوى وأقليات وأحزاب وعائلات يريدون أن تبقى خارج الشراكة في الحكم. أريد أن أصارحكم، صراحة تامة. هم لا يريدون مصلحة الوطن بل مصلحتهم الخاصة. كانوا ينادون بالنسبية وعندما أجروا حساباتهم ووجدوا ان النسبية سوف تخسرهم مقاعد انقلبوا على مواقفهم واطاحوا بعدالة التمثيل، هم يضخمون احجامهم لذلك يلجأون الى فرض قانون أكثر اجحافا من قانون الستين السيء الذكر. ثمة طغيان لقوانين المصالح على كل شيء آخر”.

وقالت: “نحن اليوم نسمع ما تسمعونه عن طروحات تحولنا إلى ملل وتجمعات طائفية صغيرة ومتقوقعة، ومن اوصلنا الى قانون الحشرة هو تقاعس النواب عن لعبهم دورهم التشريعي المفترض أولا، وتقاعسهم عن إقرار صيغة كانت متاحة من أربع سنوات ثانيا، واستقالة النواب من لعب دورهم وتجييره لغيرهم ثالثا، اللهم الا إذا اعتبرنا ان تشريعهم للتمديد مرتين هو عمل مضن قام به النواب في السنوات الماضية”.

أضافت: “ماذا تفعل المؤسسات؟ ما هو دور المجلس النيابي ولماذا يلغونه؟ ما يجري حاليا هو لعبة غميضة، اذ حولوا الإجتماعات المتصلة بالقانون الى ليل أسود وعناوين واسرار نووية وصوت تفضيلي أصبح في عرفهم صوتا مذهبيا. فمن أوكلهم بفعل هذا كله؟ أي تفويض منحهم الشعب؟ لماذا هناك رباعية وخماسية بينما الشفافية وواجهم التشريعي والوزاري يحتم عليهم الذهاب إلى مجلس النواب ومناقشة الاقتراحات الموجودة، أو إحالة اقتراح جديد من الحكومة على مجلس النواب؟ هناك اقتراحات عدة موجودة في المجلس وبينها قانون الرئيس نجيب ميقاتي، او النسبية على أقضية صغيرة تؤمن صحة التمثيل”.

وإذا دعت الى “عدم اختزال المؤسسات”، اعتبرت انه “على الدولة الاستنئاس برأي اللجان المختصة والخبراء والقضاة وأستاذة الجامعة أسوة بالبلدان الديمقراطية لصياغة هذا القانون ليأتي منزها عن أية مصلحة. النسبية في عرفهم صارت نسبية ووجهة نظر تختلف حسب المقاسات السياسية، وتفصلت مثل إيام الوصاية كأن شيئا لم يتغير. والأسوأ من القوانين التي يجري التداول بها هو لغة الاستعلاء التي توحي بأنهم لا يرون أحدا”.

واذ دعت المواطن اللبناني الى “محاسبة حكامه ومسائلتهم عند كل منعطف”، ختمت بالقول: “اليوم ثمة حصار كبير إسمه قانون الانتخاب. حصار، يريد اختزال زحلة بعدد أقل من النواب، حصار يريد أن يخنقنا داخل دائرة ضيقة بهدف الإلغاء. لكن هؤلاء لا يعرفون زحلة، لم يسمعوا بشبابها وصباياها ورجالها ونسائها. ونحن ندعوهم الى أن يذهبوا ويسألوا التاريخ عن زحلة ليخبرهم. سوف نواجه اي محاولات لتطويق المدينة، ونستعير من التاريخ كلاما للرئيس بشير الجميل قاله على مستوى لبنان، لنكرره نحن على مستوى مدينتنا التي نراها بحجم الوطن، ونقول: زحلة أصغر من أن تقسم وأكبر من أن تبلع”.

عن Editor1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *