السبت , 11 مايو 2024

بعد عظة الراعي… قبلان: لا يوجد أكثر من جيش!

 

شدّد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان على أنّ “حماية الدولة والبقاء ضمن معناها السيادي الوجودي وتأكيد مصالحنا الوطنية وسلمنا الأهلي، تتطلب أن نفهم أن هذا البلد يقع على خط مصالح دولية إقليمية ملتهبة”.
وقال في بيان: “لذا فإن عشرات الأجهزة الأمنية الدولية والإقليمية تستبيحه بألف ساتر وساتر ولها مطابخها وأدواتها المالية والإعلامية والتخريبية وجيوشها الملوّنة وقدراتها الفائقة بالشحن الطائفي والتحشيد والتجريم وتبديل الوجوه والرقص على دماء الضحايا”.

وأضاف، “المطلوب حماية لبنان النشأة ببصمة البطريرك الحويك ولبنان المحرر والمحمي ببصمة المقاومة. وللتاريخ الشاهد نذكر أنه يوم احتل الإسرائيلي بيروت انتهى أو كاد ينتهي لبنان، فلم يعد ثمة دولة أو كيان دستوري أو جيش أو مؤسسات وطنية أو شعب حر، ويوم انتهى كل شيء تأسست المقاومة لتكون ذخيرة الإنقاذ الوطني”.
وأردف، “بعد ملاحم تاريخية استعادت المقاومة البلد والدولة والسلطة والمؤسسات واستنقذت لبنان، ولا طمع للمقاومة إلا بحماية لبنان بصيغة كيانه وتعدده وتنوعه ودولته الجامعة ومؤسساته الوطنية”.
وتابع، “بهذا السياق لا يوجد في هذا البلد أكثر من جيش ودولة وسلطة وسلاح، فقط توجد دولة لبنانية عانت وتعاني من أخطر ترسانة صهيونية استباحتها، فكان لا بد من قوة تحرير وضمانة دفاع وطني، وكان الإنقاذ وضمانة الدفاع عبر مقاومة تفانت بتحرير وحماية لبنان، واليوم سلاحها المقاوم يشكّل الذخيرة الاستراتيجية للدولة والشعب والجيش والمؤسسات الوطنية”.
وأكّد أنّ “حماية لبنان الدولة والمؤسسات والشعب من حماية المقاومة وتحييدها عن الأجندة الطائفية واللعبة الدولية، والواجب الأقدس يكمن بحماية وحدتنا الوطنية وعدم الإنجرار للعبة الإعلام المطبوخ بسم الفتنة الدولية الإقليمية”.
ولفت قبلان إلى أنّ “منطق الدولة والمقاومة تكاملي ووجودي للكيان والدولة والطوائف وتنوعها وتعددها وخياراتها، وتاريخ لبنان بهذا المجال واضح وضوح الشمس وحرام ظلم المقاومة أو الطعن فيها”.
ورأى أنّه، “بهذا المجال الضرورة الوطنية تلزمنا بحماية العيش المشترك والإحتكام للبيانات الوزارية لأن المشاريع الدولية الإقليمية تريد لبنان مجرد مستنقع وخراب وحرب أهلية، والحل بالسياسة”.
وأشار قبلان إلى أنّ، “أهم مطبخ الآن للتسويات مجلس النواب، لأن القضية قضية استنقاذ دولة ومصالح وطنية، ورئاسة الجمهورية بهذا الظرف ليست مجرد عدد بل صمام أمان وطني، والإنقاذ الوطني الآن يمر بتسوية رئاسية حكومية قوية وسريعة”.
وختم قائلاً: “الرئيس نبيه بري شخصية وطنية بارعة ومضمونة وتاريخه بحماية ميثاقية البلد أشهر من نار على علم، وهو بهذا المجال أكبر شخصية تستطيع كسر القطيعة السياسية والخروج بتسوية رئاسية حكومية تنقذ البلد من الكارثة المدوية التي تحيط به، والوصية الأساس حماية لبنان ودولته الجامعة ومنع الفتنة المحمومة وتأكيد شراكتنا الوطنية، وقلبنا وبيوتنا ودماؤنا وأرواحنا وكل إمكاناتنا بخدمة أخوتنا المسيحيين الذين يشكلون ثنائي قيامة لبنان”.
يُذكر أنّ البطريرك الراعي كان قد قال اليوم في عظة الأحد أنّه “لا يمكن العيش على أرض واحدة فيها أكثر من دولة وأكثر من جيش وأكثر من سلطة وأكثر من سيادة لذا يجب تطبيق اتفاق الطائف وندعو لانتخاب رئيس بأسرع ما يمكن”.

 

 

عن Editor2

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *