الإثنين , 20 مايو 2024

لقاءات رئاسية على أكثر من خط… والمعارضة تكثّف اتصالاتها لإحداث خرق

تنشط الاتصالات واللقاءات السياسية على أكثر من جهة للبحث في الانتخابات الرئاسية، حيث يحاول كل فريق رصّ صفوفه، ولا سيما على خط الأفرقاء المعارضين لرئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية، مرشح «الثنائي الشيعي»؛ «حزب الله» و«حركة أمل».

 

وأمس سجلت زيارة لافتة قام بها فرنجية إلى دارة سفير المملكة العربية السعودية وليد بخاري، حيث لم يدل أي من الطرفين بتصريح بعد اللقاء، بينما اكتفى فرنجية بتغريدة بحسابه على «تويتر» قال فيها: «شكراً على دعوة سفير المملكة العربية السعودية الكريمة، اللقاء كان وديّاً وممتازاً»، ليعود بخاري ويلتقي بعد الظهر «تكتل الاعتدال الوطني».

 

كما زار السفير بخاري كتلة «الاعتدال الوطني»، والتقى نوابها، وبحث معهم مجمل الوضع الراهن.

في موازاة ذلك، وفي ظل الحراك الذي يقوم به فريق المعارضة، الذي يجمع معظم الكتل التي ترفض انتخاب فرنجية، أبرزها «التيار الوطني الحر»، وحزب «القوات اللبنانية»، وحزب «الكتائب اللبنانية»، والحزب «التقدمي الاشتراكي»، إضافة إلى كتل ونواب معارضين، عقد أمس لقاء جمع رئيس «الكتائب» النائب سامي الجميل مع النائب في «الاشتراكي» وائل أبو فاعور. وأكد بعده الجميل أن الاتصالات ستتكثف أكثر للوصول إلى اختراق في ملف الرئاسة في الأيام القليلة المقبلة.

 

ويأتي هذا اللقاء استكمالا للقاءات عدة تعقد بعيدا عن الإعلام بين الأطراف المعارضة التي يرى بعضها أنها قد تؤدي إلى نتائج إيجابية في المدى المنظور، فيما يرى آخرون أن الأمور لا تزال عصيّة على الحل.

 

وفي هذا الإطار تقول مصادر نيابية معارضة لصحيفة «الشرق الأوسط»، إن البحث وصل إلى ثلاثة أسماء هي قائد الجيش جوزيف عون والوزيران السابقان زياد بارود وجهاد أزعور، لكنها تلفت في الوقت عينه إلى بعض الاختلاف فيما بين الأطراف لجهة دعم مرشح على حساب آخر، مع تأكيدها أن الجهود تبذل في هذه المرحلة لحسم الخيار قدر الإمكان في مرشح واحد تجتمع عليه المعارضة.

 

ومع تفاؤل المصادر بإمكانية التوصل إلى نتيجة في وقت قريب، فهي تلفت إلى حذر المعارضة من المواجهة في البرلمان مع الفريق الآخر إذا بقي متمسكاً بخيار فرنجية، حيث إن الأمور قد تنقلب لصالحه في جلسة الانتخاب إذا تأمن النصاب.

 

وهذا الأمر يلفت إليه عضو «اللقاء الديمقراطي» النائب هادي أبو الحسن الذي يعتبر أن الحلّ لا بد أن يكون بالاتفاق على مرشّح مع الفريق الآخر الذي يدعم رئيس «المردة». ويقول أبو الحسن لصحيفة «الشرق الأوسط»: «عليهم التراجع خطوة إلى الوراء حيال دعم فرنجية، والابتعاد عن مرشح تحدٍ للاتفاق على رئيس جامع»، مذكّرا بـأن «المعبر الإلزامي للانتخابات هو تأمين النصاب بـ86 نائباً، وهو ما لا يملكه أي فريق».

المصدر: الشرق الأوسط

عن Editor1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *