الثلاثاء , 16 أبريل 2024

وزيرة الخزانة تؤكد أنّ النظام المصرفي الأميركي سليم رغم الفوضى

أكدت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، أمام أعضاء الكونغرس، اليوم (الخميس)، أنّ النظام المصرفي الأميركي لا يزال سليماً على الرغم من قلق الأسواق بشأن انهيار «بنك سيليكون فالي (إس في بي)» و«بنك سيغنيتشر (Signature Bank)».

 

ويعدّ انهيار هذين المصرفين من أكبر الخسائر التي شهدها القطاع منذ الأزمة المالية في العام 2008، مما دفع السلطات الأميركية إلى التدخّل بسرعة لحماية المودعين.

 

ووسط مخاوف من العدوى، أعلن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، أنّه سيوفّر تمويلاً إضافياً للمصارف لمساعدتها على تلبية احتياجات المودعين، والتي تشمل عمليات السحب، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.

 

وقالت يلين للجنة المالية في مجلس الشيوخ: «تُظهر إجراءات هذا الأسبوع التزامنا الراسخ بضمان بقاء نظامنا المالي قوياً، وأن تظلّ مدّخرات المودعين آمنة».

 

وأضافت خلال جلسة الاستماع التي تتطرّق إلى المقترحات الأخيرة في ميزانية الرئيس جو بايدن: «يمكنني أن أُطمئن أعضاء اللجنة أنّ نظامنا المصرفي سليم».

 

وانهار «بنك سيليكون فالي»، المقرض الرئيسي للشركات الناشئة في الولايات المتحدة منذ الثمانينات، بعد تهافت مفاجئ على سحب الودائع، ما دفع بالهيئات الناظمة لوضع اليد عليه، يوم الجمعة الماضي.

 

وأعلنت وزارة الخزانة وبنك الاحتياطي الفيدرالي والمؤسسة الفيدرالية للتأمين على الودائع، الأحد، أنها ستغطي جميع المودعين في «بنك سيليكون فالي»، بينما قدّم بنك الاحتياطي الفيدرالي أداة إقراض جديدة للمصارف، في محاولة لمنع تكرار سيناريو «بنك سيليكون فالي».

 

وقالت يلين: «شعرنا بأنّ هناك خطراً جدياً من العدوى التي كان من الممكن أن تسبب التهافت للكثير من المصارف».

 

ورداً على سؤال بشأن القضايا الكامنة وراء انهيار «بنك سيليكون فالي»، أشارت يلين إلى أنّ البنك اضطُرّ إلى بيع الأصول التي كان يُتوقّع الاحتفاظ بها حتى تاريخ استحقاقها، من أجل تلبية احتياجات السيولة.

 

وقالت إنه بالنظر إلى زيادات أسعار الفائدة، فقدت الأصول، بما في ذلك سندات الخزانة، قيمتها السوقية. وأضافت: «ستكون هناك نظرة فاحصة إلى ما حصل في المصرف، وما الذي سبّب هذه المشكلة».

عن Editor1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *