السبت , 18 مايو 2024

أبو الحسن: تجرعنا الكأس الأكثر مرارة سابقا من أجل لبنان واليوم كأس التسوية أقل مرارة فأقدموا

كشف أمين سر كتلة “اللقاء الديمقراطي” النائب هادي أبو الحسن أنه، “وفق معطيات يوم أمس، الأمور الحكومية ما زالت في دائرة البحث عن مخارج، والمبادرة التي أطلقها رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط تناقش، لكن ليس من أجوبة حاسمة، ونأمل أن تكون نتيجة اجتماع اليوم في بعبدا إيجابية، وإن لم يستطع الفريقان التوصل إلى نتيجة، فليكن الاجتماع تأسيسيا من أجل استمكال البحث في اجتماعات مقبلة”.

 

وذكر في مداخلة أجراها عبر محطة الـ”ال بي سي”، ردا على ما تردد عن زيارة جنبلاط إلى قصر بعبدا، أنه “سمعنا كلاما عن استدارة أو تموضع جديد، لكن الثابت الوحيد هو أن جنبلاط إلى جانب الاستقرار والوحدة الوطنية، وهو يتعاطى مع المتحولات بمرونة من أجل الحفاظ على الثوابت، والمطلوب من الجميع المبادرة وإلا دخلنا في المجهول”.

 

أضاف: “إن خشية وليد جنبلاط من واقع الحال الموجود، فالشارع يتفلت، والطرق تقطع، وصدر اللبنانيين يضيق، والمبادرات أصبحت عاجزة عن الحلول، من هذه النقاط أطلق مبادرته، ونسأل ما هو الخيار إذا استمر التصلب؟ المزيد من الانهيار على الصعيد النقدي والاقتصادي وقطع للطرق”.

 

وسأل: “ما هي المصلحة في التصلب؟ نسأل رئيس الجمهورية ميشال عون، الذي مضى من عهده أكثر من أربع سنوات، هل هناك مصلحة بمزيد من التخبط والفوضى أو بالاستقرار الاقتصادي والاجتماعي والمالي؟ وللرئيس المكلف سعد الحريري نقول: عملية التسوية في الملف الحكومي هي الأقل مرارة، والجميع قام بالتسويات في الماضي، الرئيس عون قام بتسوية عندما عاد الى لبنان وفي عام 2016، والرئيس سعد الحريري ايضا قام بتسويات وهو الذي قال انه تجرع الكأس المر ، وكلنا اقدمنا على تسويات وكل التسويات التي اقدم عليها كل الاطراف كانت اصعب وامر وكانت الظروف افضل فيما اليوم التسوية المطروحة اقل مرارة في ظروف اصعب بكثير ومصير لبنان مهدد”.

 

ولفت أبو الحسن إلى أن “العودة إلى نفس الأداء هي بمثابة تأجيل عملية الانهيار، وهي الدور الذي سيوصل البلد إلى الهلاك، لكن اليوم هناك فرصة جدية، فالجميع توافق على المبادرة الفرنسية التي نصت على مجموعة بنود إصلاحية محددة وضمن إطار زمني معين، وإذا التزمنا بها في البيان الوزاري فهناك فرصة جدية للخروج من الأزمات”.

 

ونبه من أن “الوضع الاقتصادي والاجتماعي ينهار، إرتفاع سعر صرف الدولار سيكون له أثار على كل القطاعات، ومنها القطاع الإستشفائي، فالدولار وصل إلى الـ15 ألف ليرة، وهذه أول مرة يحكى عن حرب أهلية بعد الطائف، لذلك يجب تأليف الحكومة وتعطى فرصة والمبادرة الفرنسية هي الخلاص للبنان”.

 

وختم مناشدا الجميع “وجوب تحفيز الحس الوطني لإيجاد تسوية على قاعدة لا غالب ولا مغلوب، ومدخل كل حل هو الحكومة والتزام الاصلاح والاقدام على التسوية، وغير ذلك نتجه نحو المجهول ولا أحد يمكن أن يسيطر على البلد في حال حصل الانهيار”.

 

عن Editor1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *