السبت , 27 يوليو 2024

أوغاسابيان تفقد سجن بربر الخازن للنساء:الظروف المأسوية للمرأة تقودها إلى الجريمة وواجب المجتمع دعمها وحمايتها

تفقد وزير الدولة لشؤون المرأة جان أوغاسابيان، سجن بربر الخازن للنساء في فردان حيث التقى السجينات واطلع على أوضاعهن واستمع إلى مطالبهن، ورافقه وفد من جمعية “زونتا – بيروت” التي تعنى بشؤون السجينات.

وكان في استقباله قائد سرية بيروت الاقليمية الاولى في وحدة شرطة بيروت المقدم سعد كيروز، مديرة السجن ملك مراد.

وإستهل الجولة بتفقد غرفة المناظرة التي افتتحت حديثا بهدف استقبال السجينات لأطفالهن، ثم زار السجينات في غرفهن وتحدث معهن مبديا اهتمامه بالاطلاع على “الظروف التي قادت النساء إلى ارتكاب أفعال إنتهت بهن إلى تنفيذ عقوبة في السجن”. وعاين الظروف التي تتم فيها رعاية السجينات داخل السجن.

بعد ذلك، انتقل وزير الدولة لشؤون المرأة إلى باحة النزهة حيث تجمعت السجينات وعددهن زهاء 70 في لقاء جامع قالت فيه إحدى السجينات إنهن “يلقين في سجن بربر الخازن الحد الأدنى من العيش اللائق بحيث يتم التعامل معهن باحترام يحافظ على كرامتهن الإنسانية”. وقالت إن “ما تحتاج إليه السجينات هو زيادة الأنشطة والتدريب المهني في السجن لئلا تكون سنوات العقوبة ضياعا كاملا للوقت”.

ثم تحدث الوزير أوغاسابيان فأكد ثقته بأن “المرأة التي تؤهلها طبيعتها للمحبة والعطاء والتضحية ولأن تكون أما تبذل كل ما تستطيع عليه لصون عائلتها، لا يمكن أن تنجرف إلى الجريمة إلا إذا عانت ظروفا مأسوية بلغت حدا لا إنسانيا لا يطاق دفعتها دفعا الى ارتكاب أعمال مشينة لا تتفق مع طبيعتها”.

ولفت إلى “أهمية تضامن المجتمع بأطيافه كافة لتحسين ظروف حياة النساء وتطويرها إيجابا بحيث لا تغرق المرأة في أتون العنف وتسقط في عالم الظلمة”. وتوجه إلى السجينات قائلا: “أنا آت لزيارتكن للتأكيد أننا في وزارة الدولة لشؤون المرأة مهتمون بتحسين أوضاعكن بدءا من وجودكن في مجتمع قد يكون ظلمكم قبل أن تصبحن ظالمات فيه وصولا إلى هذه الزنزانات التي نهتم في أن تعتمد معايير إنسانية وحياتية متقدمة تأخذ في الاعتبار خصوصية المرأة ولا سيما إذا ما كانت حاملا أم أما وليس لأولادها من معيل غيرها”.

وأضاف: “من المهم العمل على إفادة السجينات من فترة تنفيذهن للعقوبة عبر دورات تدريبية وحلقات حوار يتحدثن فيه عما حملهن إلى ارتكاب ما ارتكبنه من أفعال يرفضها القانون”.

وأكد أن “الوزارة ستسعى إلى تعزيز حملات التوعية للنساء في المناطق من خلال دورات تأهيل حرصا على نشر مفاهيم اللجوء إلى القانون لتحصيل الحقوق بدلا من اللجوء إلى ردات الفعل، وتشجيع المرأة على العمل على تحقيق استقلالها المادي والمعنوي ما يعزز كينونتها ويحول دون أن تشعر بالحاجة الى اي طرف قد يسمح لنفسه باستغلالها أو الحط من قدرها وقيمتها، ما قد يدفعها بالتالي إلى ارتكاب أفعال منافية للقانون”.

وتابع: “ان الهدف من حملات التوعية تنبيه النساء إلى أخطار الإتجار بالبشر والمخدرات والإرهاب والجرائم التي تمس العائلة والآداب العامة كالزنى وسفاح القربى”.

وشكر أوغاسابيان المقدم كيروز ومديرة السجن على “ما يبذل في السجن من جهد لكي تشعر السجينات بقيمتهن الإنسانية في ظل فترة العقوبة التي يقضيهن”، متمنيا “تحقيق المزيد من الإنجازات الإيجابية”. وتمنى أن “تتحصن كل السجون في لبنان بدورات إعادة تأهيل تعد المرأة لعيش حياة مختلفة عما كانت عليه حياتها قبل دخولها السجن”.

وشكر ايضا الإعلام الذي “يبدي اهتماما بالقضايا الإنسانية رغم طغيان الهم السياسي في لبنان”، داعيا إلى “إعطاء قضية السجون الحيز الكافي من الإهتمام، وخصوصا أن الموضوع إنساني في الدرجة الأولى”.

وختم مؤكدا للسجينات “إستمرار متابعة أوضاعهن الإنسانية والحياتية والقانونية لتحقيق ما هو الأفضل لهن وللمجتمع اللبناني”، قائلا: “إذا كانت المرأة بخير، فإن الوطن كله بألف خير، ومن واجبنا وواجب المجتمع دعم المرأة وتوفير ظروف حمايتها من الإستغلال والجريمة”.

عن Editor1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *