الجمعة , 4 أكتوبر 2024

أبو فاعور بعد زيارته بري موفدا من جنبلاط: هناك من يريد أن يتعامل مع الطائف كأنه نص مهمل

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم النائب وائل ابو فاعور موفدا من رئيس “اللقاء الديموقراطي” النائب وليد جنبلاط، وتم عرض للمستجدات.

وقال أبو فاعور بعد اللقاء: “تشرفت بلقاء دولة الرئيس، ويا للاسف ما زلنا في الدوامة نفسها في ما خص مرسوم الاقدمية لضباط المؤسسة العسكرية، ويبدو ان النقاش في هذا الموضوع بات يستطرد نقاشا آخر حول مسألة الطائف واحترامه نصا وروحية. لا يمكن القبول بالمنطق الذي يقول بأن مرسوم الاقدمية أصبح خلفنا وبالتالي يجب تجاوز النقاش في هذا الامر. المرسوم لم يصبح خلفنا ولم يصبح نافذا. لا يزال هناك اشكالية دستورية حول هذا الامر، ولا يزال هناك اشكالية وطنية وسياسية يجب ان تعالج بالاتصالات. كان هناك لدولة الرئيس سعد الحريري في الايام الماضية، كمحاولة أولى نأمل أن تستكمل وان يكتب لها النجاح في ايجاد مخرج لهذا الامر. ولكن النقاش الاستطرادي من هذه الازمة هو أنه يجب اعادة التذكير باحترام الطائف، والطائف ليس فقط مجرد نص بل هو روحية، وهذه الروحية تعني المشاركة، المشاركة الوطنية في القرارات وفي المؤسسات، ونأمل الا يكون هناك رغبة او استسهال لدى اي من الاطراف للقفز فوق الطائف سواء كان كنص او كروحية”.

وردا على سؤال عن مسعى الرئيس الحريري، قال: “من دون الدخول في التفاصيل، الرئيس الحريري بذل في الايام القليلة الماضية جهدا بالاستناد الى المبادرة التي قدمها دولة الرئيس بري، ولكن ما استطيع قوله انها فرملت بلحظة معينة، ولا نعتقد ان هناك مصلحة في هذا الامر. نأمل من الرئيس الحريري ان يستكمل ما كان قد بدأه، وبالتالي نطوي هذه الصفحة ليس فقط في النقاش حول مرسوم الاقدمية بل حول الطائف، لأنه باتت هناك مخاوف فعلية وجدية من أن هناك من يريد ان يتعامل مع الطائف كأنه نص مهمل او روحية لا تستحق الوقوف عندها”.

سئل: ماذا قصد الرئيس بري اليوم عندما قال إن ما يطبق على اللبنانيين هو اللاطائف واللادستور؟
اجاب: “هذا الذي اتكلم به. هناك عمليات قفز فوق الطائف بالنص وبالدستور وبالروحية. واعود واؤكد ان قيمة الطائف الاساسية هي أنه ليس فقط وضع حدا للحرب الاهلية بل وضع حدا للصراع التاريخي حول مسألة المشاركة في البلد، والتمسك بالطائف لجهة المشاركة بين مكونات الشعب اللبناني، وهو تمسك بما تم التوصل اليه. لذلك فإن روحية الطائف هي روحية المشاركة”.

سئل: هل صحيح أنكم تبلغتم من الرئيس عون انه لم يعد يريد ان يناقش في هذا الموضوع؟
اجاب: “لا، نحن لم نتحدث مباشرة مع الرئيس عون في هذا الامر. تحدثنا مع الرئيس الحريري وهو لم ينقل ايا من هذا المضمون او المحتوى”.

وردا على سؤال الى اين يذهب البلد اذا ما استمر الوضع على حاله، اجاب: “هذا هو النقاش. نحن في معضلة حقيقية وفي دوامة حقيقية ولا يجوز ان نتخذ مواقف ونصبح أسرى لها، وكذلك لا يجوز ان نتخذ مواقف لا تناسب الواقع، كالقول إن المرسوم اصبح نافذا وان النقاش اصبح خلفنا. المرسوم ليس نافذا وهو لم يصبح خلفنا. لا يزال هناك معضلة دستورية ومعضلة سياسية وطنية حول هذا الامر، والعلاج هو مجددا اللجوء الى الحوار، وهذا ما يقوم به دولة الرئيس الحريري بالاستناد الى المبادرة التي قدمها الرئيس بري”.

ثم استقبل بري رئيس “حزب الحوار الوطني” فؤاد مخزومي الذي قال بعد اللقاء: “اولا هنأت دولته بالعام الجديد، وان شاء الله يكون هذا العام عام التغيير لمصلحة الشباب بالدرجة الاولى، لأنهم مؤمنون بأنه آن الاوان للتغيير لأنهم يعانون الوضع الذي نعيشه. طبعا التغيير لا يحصل إلا بالانتخابات، والانتخابات يجب ان تحصل في موعدها، وهناك كلام كثير من بعض الجهات السياسية التي تعتبر أن هذا القانون يخفض حجمها، ولكن بالنتيجة فإن الانتخابات تعطي الحجم الطبيعي، فإذا حققت الاحزاب الكبيرة نجاحا كبيرا فنحن جميعا سندعمها، ولكن اذا حصل في هذه العملية اعادة تكوين للاحجام فعلينا ان نرضى بذلك. ونعتقد ان دولة الرئيس بري هو ميزان لهذا الموضوع، لأن كل من يحاول ان يلعب بموضوع الانتخابات نجد ان دولته ضمن اطار الدستور والمحافظة عليه والقوانين والمواعيد المحددة يتصدى لمثل هذه المحاولات ويمنعها”.

أضاف: “اهم شيء في الانتخابات ان نكون متواضعين في توقعاتنا، واليوم نسمع كثيرا من رمي الكلام الامني والمخابراتي، نحن نحترم الاجهزة الامنية ولكن نتمنى الا نرى تدخلات أمنية في المواضيع السياسية كلما اقتربنا من الانتخابات. يجب أن يكون الخطاب واقعيا على الارض لكي تمارس الناس حقها في 6 أيار ولا يصار الى تضخيم هذه المواضيع. أما بالنسبة الى التحالفات، فجميعنا يعرف في حينه. وإن شاء الله يكون هناك نوع من الاستقرار، وهناك استحقاقات اقليمية ستحصل، وستحصل مشاركات، ونتمنى ان نحسن العلاقات الى أفضل مستوى بيننا وبين المملكة العربية السعودية، ولكن ضمن السيادة الكاملة. ونتمنى على الحكومة وعلى السياسيين ان يعملوا فعليا لمصلحة المواطنين ولتحسين اوضاعهم الاقتصادية، وان يكون هناك رؤية مستقبلية لان الشباب يطالبنا بالتغيير”.

واستقبل بري بعد الظهر وفد “جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية” برئاسة نائب رئيس الجمعية الشيخ عبد الرحمن عماش، وعضوية النائب السابق عدنان طرابلسي، والدكتور بدر الطبش والدكتور احمد دباغ. وتم الحديث عن الاوضاع الراهنة والشأن الانتخابي.

وكان استقبل المدير الاقليمي للبنك الدولي ساروج كومارجاه.

عن Editor1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *