الخميس , 18 أبريل 2024

أمريكا ترفع خروف البحر من قائمة الأنواع المعرضة للانقراض

رفعت السلطات الأمريكية اسم حيوان خروف البحر من قائمة الأنواع المعرضة للانقراض وأعادت تصنيفه على أنه مهدد بالخطر في خطوة أدانها نشطاء معنيون بالحفاظ على البيئة يقولون إن القرار سيضعف من الحماية التي يحصل عليها الحيوان المائي الثديي الضخم الذي يعرف أيضا باسم بقرة البحر.

ووضع خروف البحر في خانة الأنواع المهددة بالخطر يعني أنه من المرجح أن يصبح معرضا للانقراض في المستقبل المنظور أما تصنيفه كنوع معرض للانقراض فيعني أن هذا النوع عرضة لخطر الانقراض الآن.

وترجع إعادة التصنيف إلى زيادة أعداد خراف البحر الهندية الغربية التي تعيش على ساحل فلوريدا الممتد من جنوب شرق الولايات المتحدة وحتى حوض الكاريبي. وقالت وزارة الداخلية إن عدد خراف البحر ارتفع إلى أكثر من 6600 في فلوريدا وحدها بعد أن كان بضع مئات في السبعينات.

والفضل في هذا يعود إلى أكثر من 30 عاما من جهود الحماية التي بذلتها الولايات والحكومة الأمريكية ودول الكاريبي والمدافعون عن البيئة. وقالت الوزارة في بيان إن من بين الاجراءات التي عادت بالفائدة على خروف البحر بناء محميات لخراف البحر ووضع حد لسرعة القوارب لتفادي أي اصطدام.

وقال فيل كلوير المتحدث باسم خدمة المصايد والحياة البرية بالوزارة عبر الهاتف “نعتبر هذه قصة نجاح… إنها (خراف البحر) بخير وآخذة في العودة.”

وأضافت الوزارة أنه رغم التصنيف الجديد فان الحماية الاتحادية لهذا النوع ستظل قائمة.

وانتقد فرانك جاكالون مدير فرع فلوريدا بنادي سييرا المعني بالحفاظ على البيئة القرار قائلا إن السلطات المحلية وسلطات الولاية ستخفف على الأرجح القواعد المتعلقة بالقوارب والتي تهدف إلى حماية خروف البحر.

وأضاف عبر الهاتف “سيعتبر سائقو القوارب في فلوريدا ذلك (القرار) إشارة إلى أنه بإمكانهم زيادة سرعتهم” في المناطق التي توجد بها خراف البحر. وتوضح أرقام ولاية فلوريدا أن 520 من خراف البحر نفقت العام الماضي بينها 104 بسبب القوارب.

وأضاف أن قرار وزارة الداخلية لم يشر أيضا إلى أثر إغلاق محطات الطاقة القديمة في فلوريدا التي تعتمد خراف البحر على تدفقات المياه الدافئة النابعة منها خلال شهور الشتاء الباردة.

ويتغذى خروف البحر على الأعشاب البحرية ويمكن أن يزن أكثر من 1350 كيلوجراما. وقالت وزارة الداخلية إن العدد الإجمالي لخراف البحر زاد إلى أكثر من 13 ألفا.

عن Admin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *