أمل عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب وائل أبو فاعور أن “لا نستعجل استحضار القضايا الخلافية، حفاظا على الحكومة والاستقرار”، معتبرا ان “القضايا الخلافية طالما كانت موجودة بين اللبنانيين، ولكن عندما نحيناها جانبا في الفترة الماضية، استطعنا ان ندخل في مناخ المساكنة أو التعايش السياسي، وأنجزنا الكثير من الإستحقاقات من انتخاب رئيس للجمهورية، وتشكيل حكومة، وتم الاتفاق على قانون انتخاب على علاته التي لا تنتهي”.
كلام أبو فاعور، جاء خلال رعايته افتتاح مقر “للكشاف التقدمي” في بلدة عين عطا في قضاء راشيا، في حضور وكيل داخلية “التقدمي” رباح القاضي، رئيس الجالية الدرزية في استراليا نزار الحاج، المغتربين حسام غزالي وسلمان عبد الحق، النقابي سليمان حمدان، المراقب العام عارف الساحلي، مدير فرع “التقدمي” في البلدة مهنا ريدان، مفوض المنطقة السادسة في الكشاف يوسف ريدان وقادة افواج ووحدات كشفية، ومحازبين واهالي البلدة.
ووجه أبو فاعور التحية للجيش اللبناني على “ما يقوم به لتحرير الجرود اللبنانية من الإرهاب، وللأجهزة الأمنية، وفي مقدمها الأمن العام للجهود، التي يقوم بها المدير العام اللواء عباس ابراهيم، للكشف عن مصير الجنود اللبنانيين المختطفين، علنا نصل الى ما يطمئن ويهدئ سر وقلب الأهالي والامهات في هذه المأساة المتمادية على مدى السنوات الماضية”.
وتمنى ان “لا نخدش بهاء الموقف اللبناني الموحد خلف الجيش اللبناني، بأن نستعجل الدخول او استحضار القضايا الخلافية، فهذه القضايا طالما كانت موجودة بين اللبنانيين، ولكن عندما نحيناها جانبا في الفترة الماضية، استطعنا ان ندخل في مناخ المساكنة أو التعايش السياسي، وأنجزنا الكثير من الإستحقاقات من انتخاب رئيس للجمهورية، وتشكيل حكومة، وتم الاتفاق على قانون انتخاب على علاته التي لا تنتهي، وتم عقد اجتماعات منتجة للحكومة تعالج بعض القضايا الاجتماعية”.
واعتبر “الاجماع الاخير الذي حصل حول الجيش بعمليته في الجرود، وكل هذه المكاسب حصلت بفضل الاستقرار السياسي”، آملا أن “لا نستعجل اعادة استدعاء بعض العناوين الخلافية، التي يمكن ان تهدد هذا الاستقرار السياسي، وتهدد الحكومة اللبنانية وتفرط عقد هذا النصاب السياسي المكتمل الموجود في مجلس الوزراء، فلندع المواطن اللبناني يلتقط أنفاسه بعض الشيء”.
وقال: “اقرت السلسلة، وحتى اللحظة هناك قضايا وتعديلات يجب أن تلحقها، وهناك موازنة على الطريق، ومعالجة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، واشعار المواطن اللبناني بأن هناك دولة تهتم بمعيشته وبحياته بمزيد من تحصين الوضع الداخلي وتحصين الجيش والأجهزة الأمنية، عبر المزيد من الدعم والامكانات”، معربا عن “خشيته من أن تؤدي بعض العناوين الخلافية التي تطرح، الى تهديد الاستقرار والوضع الحكومي”.
وكانت كلمات تعريف لشاهيناز القاضي ومروى ريدان ومنال الساحلي، ثم القى ربيع حمدان كلمة فوج عين عطا في الكشاف شدد فيها على “اهمية التعاون الذي حصل بين ابناء البلدة مقيمين ومغتربين، وجهود النائب ابو فاعور والحزب التقدمي لتأمين وتجهيز المقر”، مثنيا على “تعاون المنطقة السادسة والحالة الكشفية المميزة في البلدة”، منوها ب”ما قدمته بلدية عين عطا السابقة”.
ثم ألقى رئيس بلدية عين عطا السابق طليع خضر، كلمة الحزب في البلدة فحيا “الكشاف الذي يوازي زهرة الحياة”، مستذكرا “الرعيل المؤسس للحزب مع رفاق رسمت الشمس خيوطها على وجوههم وانتعلت اقدامهم التراب واستفاق الفجر على اصواتهم”.
وقال: “ما الحياة سوى نقطة بداية فاستمرار فتطور، توسعت الدائرة والافاق مع الرفاق والشباب فترجموا احلامهم في كتابة مسرحية تحت عنوان “ثائر من بلادي” وكانت الدافع الاول والدفعة الاولى في بناء مركز الحزب التقدمي الاشتراكي في عين عطا، وتحقق الحلم بمجيء الثائر جاء كالثلج نقيا بمحبته، كماء عين اللوز عذبا ليروي ضمأ الناس، كميزان عدل لينصف الناس، جاء ثائر من بلادي، جاء وائل ابو فاعور”.
وختاما، سلم أبو فاعور درعين تكريميتين للمغتربين حسام غزالي وسلمان عبد الحق، لدورهما في انجاز المقر، وفي عدد من المشاريع الانمائية في البلدة.