الخميس , 28 مارس 2024

جنبلاط أمام وفداً من مشايخ طائفة الموحدين الدروز: لا حروب في المستقبل”، واننا “في قانون الانتخاب لا نقبل بأن تأتي جهة وتحاول تحجيم الدروز، ويبقى مطلبنا التمثيل الصحيح والشراكة

رأى رئيس “اللقاء الديموقراطي” النائب وليد جنبلاط، ان “لا حروب في المستقبل”، واننا “في قانون الانتخاب لا نقبل بأن تأتي جهة وتحاول تحجيم الدروز، ويبقى مطلبنا التمثيل الصحيح والشراكة”. كما رأى ان “المطلوب بعد التسوية بانتخاب الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري السرعة في إيجاد الحلول، لأن الوضع الاقتصادي غير مطمئن”.

كلام جنبلاط جاء خلال استقباله في المختارة اليوم وفدا كبيرا من مشايخ طائفة الموحدين الدروز، أتى مباركا تسلم تيمور جنبلاط القيادة، ومؤكدا الوقوف الى جانبه والسير معه “بنفس النهج السياسي والوطني العام من اجل حماية لبنان وصون وحدته”.

وتحدث باسم الوفد وكيل خلوة المرحوم الشيخ ابو محمد جواد ولي الدين في بعقلين الشيخ سعيد سري الدين، فقال: “كما كنا معكم يا وليد بك طيلة 40 عاما سنكون باذن الله تعالى الى جانب تيمور بك، من اجل صالح طائفة الموحدين الدروز ورفعتها، هذه الطائفة التي ما انكفأت يوما عن الحق وتقديم التضحيات، وكلنا ثقة بحكمة الزعيم الشاب تيمور جنبلاط ودرايته في تحمل اعباء هذه المسؤولية الكبيرة، وشكرنا وتقديرنا له بهذا الخصوص”.

وقال العلامة الشيخ ماجد ابو سعدا: “نهنئكم ونشكركم يا تيمور بك على تسلم اعباء الميراث الثقيل الذي قلدكم اياه الزعيم الوطني الكبير وليد بك، جئنا الى بيت عريق انجب الفكر والعلم والادب والسياسة وكان نتاجه الرفيع وذروة امتداده المعلم الشهيد والقائد الكبير كمال جنبلاط المفخرة الانسانية الحضارية على مدى السنين والعهود، وانتم تيمور بك المرتجى لحمل الامانة في ظل رعاية وعناية والدكم الزعيم الكبير. كلنا يعلم ان طريقكم مكلل بالصعوبات والمسؤوليات، لكنه الطريق للصعود الى اعلى القمة. ونحن اذ ندعو لكم بالتوفيق في جهادكم السياسي المرتقب ومسيرتكم المباركة، كلنا ثقة بأن تحملوا روح المبادئ التي حملها جدكم الكبير الذي جعل اعتباره الاول حرمة الكرامة اللبنانية، وان الغايات الشريفة لا تُنال الا بوسائل طاهرة شريفة”.

كذلك بارك الشيخ منير القضماني (ابو داوود) لتيمور جنبلاط تسلمة القيادة، والقى رئيس مؤسسة العرفان التوحيدية الشيخ علي زين الدين كلمة رأى فيها انه “كما كانت الهيئة الروحية تقف مع الزعيم وليد جنبلاط بالحق لمواقفه العاقلة وسياسته الحكيمة، ستكون الى جانب تيمور بك ومع هذا البيت من اجل التاريخ والمستقبل وحفظ الكرامة ورد اي محاولة تعد على الجبل ووحدة الوطن”.

ثم القى النائب جنبلاط كلمة رحب فيها بالمشايخ، وقال: “قبل أربعين عاما احتضنتموني ومشينا وإياكم في أصعب الظروف. ولم نكن ابدا لنختار السلاح، وانما استخدمناه دفاعا عن النفس فقط، دفاعا عن لبنان وعروبته في مواجهة العدوان الإسرائيلي. وبعدها عقدنا الصلح بوجودكم ومعيتكم ومباركتكم في هذه الدار مع غبطة البطريرك نصرالله صفير عام 2001. واستمرت الطائفة مرفوعة الرأس بوجودكم ومساعدتكم وتضحياتكم طيلة الاربعين عاما، هذا تاريخ، ولا حروب في المستقبل”.

أضاف: “المهم حاليا أن نتعاون كلبنانيين على حل مشاكلنا الاقتصادية والاجتماعية، وننتهي من قانون الانتخابات الذي أعتقد أنه يتسع للجميع. وبنفس الوقت من غير المقبول أن يحاول احد تحجيم الدروز، ويبقى مطلبنا التمثيل الصحيح والشراكة. نحن طائفة، بالرغم من صغر عددها، ما بتنوفى، وافعالها تخطت الحدود اللبنانية والعربية والعالمية، وقد اثبتنا ذلك”.

وتابع: “نأمل للمحيط في سوريا الحل، رغم أنني لا أرى حلا في المدى المنظور، كما ونأمل الوحدة لجميع العرب من أجل الصالح العربي والتنمية العربية، يبقى همنا في الوقت الحاضر داخليا. فقد اقمنا تسوية تمت بانتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية والرئيس سعد الحريري رئيسا للحكومة، والمطلوب الآن السرعة في إيجاد الحلول، لأن الوضع الاقتصادي غير مطمئن وهو بذلك مؤشر كبير”.

وختم جنبلاط: “أشكركم بإسمي وبإسم تيمور على إحياء الذكرى الاربعين الأحد الماضي، فنحن في النهاية انما نكرم احد قادتنا الكبار كمال جنبلاط، وتيمور ابنكم فكما احتضنتموني سابقا احتضنوه”.

عن Editor1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *