الأحد , 19 مايو 2024

زاسبكين في تكريم رياض نجم في عاليه: شخصية بارزة ورمز للصداقة بين الشعبين اللبناني والروسي

كرمت جمعية الصداقة اللبنانية – الروسية ونادي خريجي معاهد روسيا الاتحادية وجامعاتها وبلدية الرملية، نائب رئيس الجمعية الدكتور رياض نجم، خلال عشاء تكريمي في منتجع “لاريتاج” عين السيدة – عاليه، شارك فيه وزير المهجرين طلال ارسلان ممثلا بمستشاره الدكتور سليم حماده، السفير الروسي الكسندر زاسبكين وأركان السفارة، والنواب: اكرم شهيب، عاطف مجدلاني، امين وهبي وأمل ابو زيد، الوزير السابق طلال الساحلي، المدير العام لتعاونية موظفي الدولة الدكتور يحيى خميس، تيمور جنبلاط ممثلا بالدكتور ناصر زيدان، نائب رئيس المركز الثقافي الروسي طارق شومان، رئيس بلدية الرميلة نضال سلمان، نائب رئيس اتحاد بلديات الغرب الاعلى والشحار الدكتور غازي الشعار، وسيم الصايغ ممثلا الحزب الديموقراطي اللبناني، امين سر “حركة التجدد الديموقراطي” انطوان حداد، الدكتور يوسف مرتضى ممثلا رئيس جمعية الصداقة – اللبنانية الروسية جاك صراف، رئيس نادي خريجي جامعات روسيا الاتحادية الدكتور رجا العلي، رئيس رابطة الشبيبة الرشماوية الزميل سعد الياس، أعضاء المركز الثقافي الروسي وفاعليات وحشد من خريجي الجامعات الروسية والاصدقاء.

بعد النشيدين اللبناني والروسي، القت نادين شلهوب كلمة تعريف، ثم تحدث السفير زاسبكين فقال: “أنا مسرور جدا ان اشارك في هذه المناسبة الرائعة المميزة لتكريم الشخصية البارزة رجل العصر الذي ساهم ويساهم في مجال من المجالات التي تتعلق بحياتنا خلال عشرات السنين فهي قضية الصداقة بين الشعبين اللبناني والروسي، والدكتور رياض نجم يعتبر رمزا للصداقة وللدور الكبير الذي يؤديه الانسان في خدمة صلة التواصل وتعزيز التعاون بين البلدين والشعبين الصديقين”.

واضاف: “هذا العمل يتطلب المواصفات الشخصية والروح الابداعية والمهمات لان الامر يتعلق بالعلاقات بين الناس وبالقضايا الملموسة، واهم من كل ذلك هذا محبة للبنان وروسيا، وكل ذلك متوافر عند الدكتور رياض ومنذ يومين تحدثت واياه وقال انه في عمر 17 عاما، توجه الى المركز الثقافي السوفياتي للبحث في موضوع الكتب وكان ممكنا ان يتوجه الى مركز ثقافي اخر لبلد آخر، ولكن هذا ما حصل وكان قراره مصيريا. وبعد ذلك خلال كل المراحل كان في طليعة الناس الذين يعملون على توطيد العلاقات بين بلدينا.
الشيء الاهم ان جهوده كانت ولا تزال تهدف الى توحيد الناس وتخليصهم من الصعوبات وايجاد الحلول للمشاكل وهذا ما هو المطلوب. ونحن نتوقع ان تكون هناك جهود مناسبة للدكتور رياض للمرحلة المقبلة عندما نفتح صفحات جديدة في علاقاتنا الحزبية والرفاقية والاخوية”.

وتمنى “الصحة والسعادة للدكتور رياض ولعائلته وأقربائه وأصدقائه وكذلك للشعبين اللبناني والروسي السلام والازدهار”.

وألقى النائب شهيب كلمة قال فيها: “نلتقي لتكريم عزيز يستحق، ابن بلدة كريمة تستحق. نكرم الدكتور رياض نجم الذي جمع، الى نضاله السياسي، فضائل انسانية طيبة كطيب بلدته الرملية. محب، صادق، أمين على المبادئ، ديناميكي، كسر نمطية المثقف لذاته بتقديماته الاجتماعية والانمائية والتزامه قضايا الناس. وعندما نكرم رياض نجم نكرم كوكبة من المناضلين والخريجين الذين نهلوا العلم والثقافة من معاهد وجامعات الاتحاد السوفياتي سابقا وروسيا الاتحادية اليوم فتأثروا وأثروا، منهم من نجح وكثر تألقوا انما جميعهم قدموا من دون منة ان في السياسة والعلوم المختلفة او الثقافة او الرياضة”.

وأضاف: “في تكريم الدكتور رياض وامثاله، وفي حضور هذه الكوكبة من الاصدقاء والرفاق، أحب تأكيد على عمق العلاقة التي ربطت اهل الحبل ولبنان بالاتحاد السوفياتي سابقا وبين الشعبي الروسي واللبناني ماضيا وحاضرا.

فالصداقة والعلاقة المميزة التي جمعت الاتحاد السوفياتي والمختارة اعطت العمل النضالي بعدا حضاريا وانسانيا واعطت اليسار اللبناني رونقا بتقليد المعلم كمال جنبلاط وسام لينين للسلام والذي استحقه بنضاله وثباته، فتألق الوسام فخرا على صدره وصدر الحركة الوطنية اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي.

ونحن في الحزب لن ننسى وقوف الشعب الروسي الى جانب قضايانا المحقة الى جانب كمال ووليد جنبلاط والدور الكبير والمفصلي الذي قدمه الاتحاد السوفياتي في تلك المرحلة.
ونتطلع دائما الى توطيد العلاقة مع جمهورية روسيا الاتحادية وتعزيزها من اجل السلام والاعتدال ووقف حمام الدم في المنطقة المشتعلة من حولنا وخصوصا في سوريا من خلال تطبيق الحل السياسي الذي ينهي الصراع الدامي الذي ادى الى سقوط مئات الاف القتلى في سوريا وتشريد الملايين، ويحفظ حق الشعب السوري في تقرير مصيره. ونتطلع دائما الى القضية العربية المركزية فلسطين وحق اهلها في الحياة والعودة والدولة”.

وختم مجددا “التحية الى الصديق رياض لما قدمه من اجل تعزيز هذه العلاقة والى لجنة الصداقة التي لم تبخل يوما بعطاء من اجل لبنان والى الرملية البلدة التي تحب تحية وتقدير للبلدية التي تكرم اليوم، والى السفير الصديق والرفاق في السفارة الذين شرفونا في هذه المناسبة ولدورهم الدائم في تعزيز العلاقة بين بلدينا”.

والقى الدكتور مرتضى كلمة صراف فاعتذر عنه لـ”عدم تمكنه من الحضور شخصيا لاسباب طارئة”، وقال:” التقيت للمرة الاولى الدكتور رياض نجم في مدينة تبليسي عام 1985 في الزمن السوفياتي العظيم ونشأت بيننا صداقة وتعاون واثمرت جهود مع رفاق الحزب التقدمي الاشتراكي والشيوعي وشخصيات وطنية لبنانية عديدة إعادة تاسيس جمعية الصداقة اللبنانية – الروسية بعد تفكك الاتحاد السوفياتي. والدكتور رياض، في هذه المرحلة، لا أبالغ اذا قلت أدى دورا مبادرا اساسيا في اعادة إحياءالجمعية وتنظيم وضعها القانوني وكان له في تلك المرحلة ولم يزل اياد بيض ومبادرات كثيرة في تنشيط دور الجمعية وتوطيد علاقة الصداقة مع الشعب الروسي عبر نشاطات عديدة ثقافية واجتماعية وسياسية. وتميز دائما بروحه الطيبة ومبادراته الاجتماعية الواسعة فأدى دورا كبيرا ايضا في محاولة جمع الخريجين في المعاهد والجامعات الروسية فأسس مع رفاق آخرين نادي خريجي جامعات روسيا الاتحادية وايضا ساهم في تأسيس جمعية جامعة الصداقة بين الشعوب”.

والقت الدكتورة جمال القرى البتلوني كلمة جامعة الصداقة، فقالت: “الدكتور رياض صاحب مسيرة نضالية طويلة بدأت منذ كان يافعا عندما بدأ يتبلور لديه وعي سياسي خارج اطار المنظومات الطائفية اللبنانية في قطاع الشباب والطلاب في الحزب الشيوعي اللبناني، لكنه سافر عام 1969 الى موسكو للتحصيل العلمي في جامعة الصداقة بين الشعوب، وساهم في تنظيم حياة اللبنانيين من خلال المهمات التي تبوأها في قيادة منظمة الحزب هناك. وبعد عودته الى لبنان، ساهم في اعلاء شأن القطاع الطبي في عاليه والجبل وبيروت والجنوب فعمل طبيبا متطوعا وانشأ المستوصفات، وأعطى مادة التشريج الجمالي في الجامعة اللبنانية في دير القمر، وقام مع ثلة من الرفاق بتوجيه نقد سياسي حول جدوى استمرار الحرب ومشاركة الحزب فيها بعدما تحولت الى حرب طائفية”.

والقى سلمان كلمة قال فيها: “في سنين دراسته المبكرة، ساهم وشارك في قيادة نادي الشبيبة في الرملية لتعزيز النشاطات الرياضية والثقافية من طريق تأسيس مكتبة عامة للمنطقة في المدرسة الرسمية. وبعد تخرجه طبيبا في موسكو في العام 1975، كان اول طبيب في بلدة الرملية وساهم في افتتاح اول مستوصف في بلدته، وقدم العديد من المساعدات الانمائية الى مدرسة الرملية وبلديتها. ترأس جمعية دار الرملية وساهم في انشاء مكتبة في البلدة”.

والقى ياسر حيدر كلمة جاء فيها: “نتذكرك عندما كنا سويا في ثانوية المدينة البطلة، ثانوية عاليه حيث كنت القائد دائما وفي المدينة البطلة في هذا الجبل والتي يتولى الآن نيابتها الصديق اكرم شهيب والتي تعرف طريقها في الوحدة عبر وحدة جبلية من وزير المهجرين الامير طلال ارسلان وقيادة الزعيم الوطني الكبير وليد جنبلاط وحاليا الزعيم الشاب تيمور جنبلاط”.

والقى المكرم الدكتور نجم كلمة قال فيها: “في هذا العام نحن نحتفل باليوبيل الماسي لتأسيس جمعية الصداقة اللبنانية – الروسية. ومنذ 6 أعوام، تعمل الهيئة الادارية لهذه الجمعية على تفعيل دورها، بالتعاون مع السفارة الروسية والمركز الثقافي الروسي في المجال الثقافي واحياء المناسبات والسعي الى تطوير هذه العلاقات بين لبنان وروسيا. ونحن نسعى الى الاحتفال بالذكرى الـ75 لتأسيس الجمعية باقامة اسبوع الصداقة اللبنانية – الروسية في لبنان وروسيا. ونسعى، بالتعاون مع السفارة، الى توقيع بروتوكول ثقافي جديد بين وزارتي الثقافة في لبنان وروسيا لتعزيز التبادل الثقافي. وسنسعى ايضا الى توقيع بروتوكول آخر في مجال التعليم بين وزارتي التعليم في كل من البلدين. وسنطالب بزيادة المنح الدراسية التي تمنحها الحكومة الروسية للبنانيين. وسنركز على تشجيع الاختصاصات في مجال استخراج النفط والغاز وصناعتهما وسنعمل على تطوير الاتفاقات السياسية وتفعيلها وتطوير التعاون العلمي. وسنكرم من ابدع من الخريجين وغيرهم الذين ساهموا في تعزيز عرى الصداقة بين البلدين”.

واضاف: “ان العلاقات الروسية – اللبنانية تمتد الى اكثر من 170 عاما بحيث افتتحت اول قنصلية روسية في بيروت في العام 1835 وقام القناصل الروس منذ ذلك الحين بكتابة مذكراتهم عن لبنان والتي تعتبر مراجع قيمة عن تاريخ بلدنا. وتطورت هذه العلاقات مع حصول لبنان على استقلاله بحيث استخدم الاتحاد السوفياتي، للمرة الأولى في تاريخ الامم المتحدة حق “الفيتو من اجل اجلاء القوات الفرنسية في لبنان”.

وختم: “نحن نقدر دور روسيا الاتحادية في السياسة الدولية التي تسعى الى عالم متعدد الاقطاب، ونقوم عاليا دور روسيا في مكافحة الارهاب، وهي تؤدي دورا ايجابيا في حل مشاكل المنطقة الى جانب الآخرين”.

بعد ذلك، قدم السفير زاسبكين وجمعية الصداقة ونادي خريجي معاهد روسيا الاتحادية وجمعية خريجي الجامعة الروسية للصداقة وبلدية الرملية والندوة الثقافية الاجتماعية ونادي الشباب العربي لكرة القدم والهيئة التأسيسية لجمعية دار الرملية الى الدكتور نجم دروعا “تقديرا لجهوده ومساهماته العديدة”.

وختاما، أقيم عشاء تكريمي للمحتفى به.

عن Editor1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *