الأربعاء , 24 أبريل 2024

حاصباني في حفل تسلم هبة لمستشفى الحريري:النظام الصحي في لبنان استطاع الحفاظ على المرتبة الأولى عربيا

أكد نائب رئيس الحكومة وزير الصحة العامة غسان حاصباني “أن وزارة الصحة العامة لم ولن توفر جهدا لتقديم الدعم لمستشفى الشهيد رفيق الحريري الحكومي وسائر المستشفيات الحكومية سواء من خلال المساهمات المالية أم من خلال تأمين الدعم الخارجي”.

كلام حاصباني جاء خلال رعايته حفل تكريم الوكالة الإيطالية للتنمية والتعاون AICS بدعوة من مستشفى رفيق الحريري الحكومي لمناسبة تسليمها هبة عينية لتجهيز بنك الدم، وهي كناية عن جهاز XRay Blood Irradiator الذي يفحص الدم، وتكمن أهميته في كونه يمنع التفاعلات والمشاكل التي يمكن حصولها مع المرضى المصابين بأمراض الدم نتيجة نقل الدم والعلاج، وذلك من خلال تجميد عمل الخلايا المناعية ما يؤمن مع العلاج، الحماية القصوى والأمان للمرضى ووجوده في المستشفى يلبي حاجة طبية كبيرة”.

حضر الحفل السفير الإيطالي ماسيمو ماروتي، مدير الوكالة جياناندريا ساندي، رئيس دائرة العناية الطبية في وزارة الصحة جوزف الحلو ومستشار حاصباني ايلي زيتون، رئيس مجلس إدارة مدير عام المستشفى فراس الأبيض ورؤساء مصالح ودوائر طبية.

النشيدان الوطني والإيطالي افتتاحا، ثم تحدث الأبيض ولفت “إلى أن مستشفى الحريري الحكومي يلعب دورا رئيسيا في تقديم الخدمات الصحية لكل الذين هم في حاجة من لبنانيين ومقيمين على الأراضي اللبنانية، ما يشكل مساهمة مهمة في دور الحماية الإجتماعية الذي تضطلع به المستشفيات الحكومية في لبنان”.

ونوه “بالدعم الذي تلقاه المستشفى من وزارة الصحة”، مضيفا “أن الجهاز الذي قدمته الوكالة الإيطالية ليس المبادرة الإيطالية الأولى من نوعها تجاه مستشفى الحريري، بل كان هناك تعاون مع مستشفى ميلانو الإيطالي لزرع الأعضاء فضلا عن تقديم أجهزة طبية للمستشفى”، مؤكدا “إلتزام المستشفى بإدارييها وجسمها الطبي والتمريضي بالمضي قدما في تحقيق مهمته الإنسانية والطبية والإجتماعية في لبنان”.

ثم تحدث ماروتي وأكد “التزام بلاده بالاستمرار في تقديم المساعدة والتعاون”، منوها “بأن لبنان يبذل الكثير من الجهد لمساعدة اللاجئين السوريين الموجودين على أرضه، ويستحق كل دعم على ما أظهره من حس إنساني”.

اما حاصباني فابدى “إرتياحه للنشاط الدائم في مستشفى الحريري الذي تطال خدماته الإنسانية القاطنين في بيروت وفي كل المناطق اللبنانية، إذ إن الكثيرين من المرضى من مختلف المناطق يقصدون هذا الصرح الإستشفائي العريق”.

وقال:”على الرغم من كل الصعوبات المادية التي يواجهها المستشفى، أثبت المسؤولون والعاملون فيه إلتزامهم برسالتهم الإنسانية ما ينعكس إيجابا على المجتمع اللبناني”، مؤكدا “أن الوزارة لم ولن توفر جهدا لتقديم الدعم للمستشفى سواء من خلال المساهمات المالية أم من خلال تأمين الدعم من الخارج”.

وتابع:”نحن صوتكم في مجلس الوزراء وتجاه الوزارات الأخرى ولا سيما وزارة المال لتحويل المستحقات من المدفوعات، كما أننا صوتكم تجاه المانحين”، لافتا “إلى أن العمل اليوم يتركز على تأمين المساهمات المالية للمستشفيات ضمن قدرات الخزينة، كما أنه في موازاة ذلك ثمة عمل مع المجتمع الدولي لتأمين مساهمات أوسع ليس فقط لمستشفى الشهيد رفيق الحريري بل لكل المستشفيات الحكومية وذلك مع البنك الدولي الذي سيقدم مساعدات بقروض ميسرة على المدى البعيد للاستثمار في البنى التحتية لهذه المستشفيات”.

واكد “أن النظام الصحي في لبنان استطاع الحفاظ على المرتبة الأولى عربيا رغم ما تأتى عن مشاكل النزوح ومشاكل المنطقة”، متمنيا “الإستمرار في الحفاظ على هذه المرتبة من خلال العمل المشترك بين الوزارة والجسم الطبي والإداري متعالين عن كافة التشنجات والصراعات على أنواعها سواء كانت سياسية أم مناطقية أم إدارية”.

وشكر ايطاليا وما تبديه من اهتمام بلبنان، مبديا ثقته “بأن العلاقة الثنائية ستستمر نظرا للالتزام الإيطالي الكبير بالقضية التي نعمل من أجلها وهي خدمة الإنسان في هذه الظروف الصعبة”، مشيرا الى ان “لبنان يتحمل أعباء كبيرة وتحديات لا ترتدي فقط طابعا محليا، بل هي مرتبطة بما تشهده المنطقة من أعباء وتحديات، وإن إدراك المجتمع الدولي لمسؤوليته على هذا الصعيد يشكل دعما كبيرا لتخطي هذه المرحلة”.

وختم مبديا اعتزازه بمستشفى الحريري متمنيا التوفيق للعاملين فيه والإستمرار بتقديم الخدمات لجميع القاطنين على الأراضي اللبنانية.

المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام

عن Editor1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *