الخميس , 25 أبريل 2024

بو عاصي: لو لم ننجز قانون الانتخاب لكنا تحدثنا عن الفراغ وضبط تداعياته

افتتح قطاع جونية في منسقية كسروان -الفتوح في حزب القوات اللبنانية مركزه الجديد في ساحة جونية، تحت شعار “معا نؤسس لجونيه افضل وللبنان افضل اكمل واشمل”، برعاية رئيس الحزب الدكتور سمير جعجع ممثلا بوزير الشؤون الإجتماعية بيار بو عاصي، في حضور ممثل المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم النقيب رامي رومانوس، ممثل المدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا الرائد جوزيف غفري، رئيس اتحاد بلديات قضاء كسروان -الفتوح رئيس بلدية جونية جوان حبيش، رئيس المؤسسة المارونية للانتشار المهندس نعمت افرام، عضو المجلس المركزي في القوات شوقي الدكاش، رئيس “حركة التغيير” المحامي إيلي محفوض، رئيس إقليم كسروان الكتائبي شاكر سلامة، رئيس لجنة تجار جونية روجية كيروز، آمر فصيلة جونية في قوى الأمن الداخلي الرائد رولان أبي عاد، رئيس قطاع الإنتشار في القوات أنطوان بارد، منسق كسروان الفتوح في الحزب الدكتور جوزيف خليل، الدكتور أنطوان صفير وعدد من الفاعليات ورؤساء البلديات ومنسقي المناطق والقطاعات في حزب القوات ومحازبين.

استهل الاحتفال بالنشيد الوطني ونشيد القوات وكلمة ترحيبية لأمين سر قطاع جونية فادي غريب، ثم ألقى رئيس القطاع جورج بعينو كلمة أكد فيها أن “العمل الحزبي للقوات في جونية مسيرة ومسؤولية، والآمال المعقودة علينا كبيرة حيال كل التحديات المعيقة لتحقيق أهدافنا من أزمات اقتصادية وسياسية واجتماعية وتنموية، واستراتيجية قطاعنا ترتكز على العمل معا لرفع راية الوطن عاليا ازاء مبدأ العدالة والمساواة وقبول الآخر”.

وأكد خليل في كلمة أن “القوات عندما تعد تفي وبعد مسار طويل من النضال والتضحيات التي قدمتها القوات أنجزنا اليوم قانونا إنتخابيا صنع في لبنان، كما انجز من زمن غير بعيد إنتخاب رئيس جمهورية صنع أيضا في لبنان، ومن حق كسروان علينا تلبية طموحات أبنائها وامالهم”، داعيا “أهل جونية وأبنائها الى الحفاظ على عدد من المبادىء والمسلمات ومنها التضحية من أجل لبنان”.

ورأى الدكاش في كلمة ان “افتتاح مركز للقوات اللبنانية في جونية تأكيد للمؤكد، فلطالما كانت جونية قلب كسروان -الفتوح في قلب القوات وفي وجدانها، ويوم “اللي دق الخطر على الأبواب” وظن بعضهم أن طريق القدس تمر في جونية هبت القوات لتؤكد أن جونية وكسروان الفتوح عصية وعاصية ولا يمر فيها إلا من يحترمها ويحترم أهلها، واليوم لا شيء تغير، القوات هي نفسها وجونية كذلك”.

وقال: “نضالنا مستمر وإن اتخذ أشكالا مختلفة، ناضلنا من أجل الوصول إلى قانون انتخاب اكثر تمثيلا وعدالة، ونجحنا وتعرفون الجهد الذي بذلته القوات للوصول إلى هذا القانون وقريبا وفي الوقت المحدد سنخوض الإنتخابات النيابية وسنمثل جونية وكل كسروان الفتوح ونرفع صوتها لنرفع عنها أي غبن أو تهميش، فنحن الذين حملنا لواء الدفاع عن الدولة ومؤسساتها، ونحن الذين نلتزم القوانين ونحترمها، نحن الذين ندفع الضرائب ونؤدي كل واجباتنا تجاه الدولة، لن نقبل بأقل من ان نحصل على حقوقنا كاملة سواء في الإنماء أو في المشاريع وفرص العمل لشبابنا”.

وسأل: “لماذا تفتح القوات مكتبا لها في جونية؟ ببساطة لأنها تسعى إلى إيجاد لقاء وتبادل الأفكار وخدمة المنطقة والبقاء على تماس مع هموم المنطقة وأهلها، فهذا المكتب هو مساحة مشتركة ليس فقط للقواتيين ولكن لكل أبناء صربا وغادير وحارة صخر وساحل علما هو بيت لكل راغب بالعمل من أجل جونية عاصمة القضاء وكل القضاء، لذلك ونحن نفتتح هذا المركز ندعو الجميع الى العمل معا من أجل وضع جونية ومعها كسروان الفتوح مجددا على خريطة الإنماء والتطوير والتأثير في الحياة السياسية والإقتصادية”.

وختم: “الاهتمام بالشأن العام ليس ترفا فالسياسة تطال كل تفصيل في حياتنا اليومية، العلم والتربية سياسة، الصحة والبيئة سياسة، الإقتصاد والتنمية وفرص العمل سياسة، وكل هذا يحتاج منا إلى عمل متواصل لتحقيق السياسات والمبادىء التي نؤمن بها ونضحي من أجلها”.

وكانت كلمة لبو عاصي قال فيها: “جونية هي جزء منا جميعا بتاريخها وثقافتها وجمالها. ان افتتاح مركز للقوات في جونية يحمل دلالاتين الاولى: أن نرجع نتذكر من هي القوات اللبنانية، هناك جزء من القوات سياسي ويسعى لخوض المعترك السياسي والإنتخابات النيابية والوصول إلى السلطة، ولحظة يصبح هذا الامر هدف القوات فقط فلا معنى لوجودها”.

أضاف: “اللعبة السياسية كانت وستبقى بالنسبة للقوات اللبنانية هدفا ووسيلة لتثبيت قيم ونظرة معينة للبنان، ولحظة نفكر فيها أن نظرتنا الى لبنان تحققت نرتكب خطأ كبيرا، بالنظرة إلى بيوت جونية القديمة نرى من حجارتها الصخرية المتينة أن من بناها أرادها ان تعمر لمئات السنين المقبلة بمحاذاة شاطىء البحر “وما هم جونية من هدير البحر”، اذا لم نبن مثل أجدادنا فإننا إلى زوال وإذا كنا اليوم موجودين لأن أجدادنا بنوا البيوت والمجتمع والقيم على أسس متينة، وهكذا يجب أن نكون لكي نبقى ونستمر في مسيرة أجدادنا. المعجزة هي التصميم الموجود عند اللبناني في مناطقنا وقرانا ويجب أن ندافع عن هذا الإرث الغالي والثمين إلى الأبد لأننا إذا خسرنا هذا الإرث لا ينفع بعدها الندم والبكاء، وممنوع التفريط به والآف من شبابنا إستشهدوا من أجل الحفاظ على هذا الإرث وأن يبقى للأجيال المقبلة، وهذا ما يجعل لبنان منارة الشرق ومتميزا عنه”.

ونوه بإنجاز قانون الإنتخاب، وقال: “أكيد أنه ليس القانون الأفضل ولكن لو لم ننجز هذا القانون عماذا كنا سنتكلم اليوم في هذا الاحتفال؟ عن فراغ وتدمير المؤسسات وشلها، الخطر الإجتماعي والإقتصادي والأمني، تخطينا المرحلة للأسف في اللحظة الأخيرة وكنا نأمل أن تكون الأمور متسارعة أكثر بإنتاج قانون للانتخابات وأن نوفر على أنفسنا الضغط والجهد، وأريد أن أحيي في هذه المناسبة رفيقنا النائب جورج عدوان على كل الجهود التي بذلها لأننا لو لم ننجز هذا القانون لكنا تحدثنا عن الفراغ وضبط تداعياته”.

أضاف: “الانتخابات تعني الديموقراطية الاستقرار الاستمرارية تطور عمل المؤسسات وتطور المجتمع وازدهاره، مؤسساتنا تعمل، لدينا رئيس جمهورية وحكومة وسيكون لنا مجلس نيابي، لا يجب ان ندخل في فترة إحباط ويأس مهما حصل”.

وأشار إلى أن “الإنتخابات لا تحصل على الفايسبوك بل بالتواصل المباشر مع الناس لأن الإنتخابات هي فرصة حقيقية للاستماع إلى هموم الناس وإحتياجاتهم ونظرتهم للأمور وإقناعهم، وهذا عهد أخذناه على أنفسنا كحزب قوات لبنانية بأن تجرى الانتخابات بالنسبة إلينا بالإقناع. سيكون هناك تمايزات سياسية إذ من دونها لا معنى للديموقراطية. يجب أن يكون هناك حدة في العمل السياسي بمعنى تقديم البدائل والإستماع إلى شكاوى المواطنين والديناميكية في العمل السياسي والتواصل مع الناس ولكن يجب ألا تكون هناك في أي لحظة حدة شخصية. الديموقراطية هي مواجهة سياسية وليست شخصية وهي منافسة شريفة وأخوية، الآف من الناس في دول العالم تموت من أجل صيانة الديموقراطية وهذه سوريا على حدودنا، ولي كل الثقة بأن أهل جونية وكسروان الفتوح متمرسون بالديموقراطية والرقي والعمل السياسي من أجل لبنان”.

وختم: “كل كلمة نتوجه فيها للناس سنلتزمها بصدق وسنبذل كل الجهد لنحققها، هكذا يكون شرف التعاطي مع الناس لأن الانتخابات الكاسدة تؤدي إلى ديموقراطية كاسدة وسياسيين فاسدين. جونية في حاجة لبنى تحتية ولديها طاقات كبيرة وهي بحاجة اليوم الى بنى تحتية أفضل من صرف صحي وطرقات وفصلها عن بيروت”.

وفي ختام الاحتفال، أطلقت الأسهم النارية.

المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام

عن Editor1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *