الأحد , 28 أبريل 2024

مرحلة دقيقة وخطيرة ولا شيء محسوم

يَتسابق ملفا رئاسة الجمهورية وحاكمية مصرف لبنان على اولوية الاحداث إذ لا يقل احدهما اهمية عن الآخر، فانتخاب رئيس يعني بداية حل الازمة وانتهاء ولاية الحاكم تخفي مصيرا مجهولا لِحقبة تحتاج الى عرّافين لفك طلاسمها. وقال مصدر سياسي رفيع لـ«الجمهورية» ان العد العكسي للملفّين المرتبطين بشكل وثيق بعضهما مع بعض قد بدأ، فمرحلة الشهرين دقيقة وخطيرة ولا شيء محسوماً على الاطلاق.

 

ويكشف المصدر انّ القوى السياسية الأساسية تبحث في سيناريوهات محتملة من دون ان تتّضح امامها الصورة، وهذا يعود اساساً الى الانقسام الحاصل وغياب الحوار وانكفاء الناظم الخارجي عن المشهد.

ويخشى المصدر من انه «في حال انتهاء ولاية الحاكم ولم يستطع مجلس النواب انتخاب رئيس للجمهورية فإنّ المرحلة ستصعب، خصوصاً ان سلامة يمسك بمفاتيح الخزانة ولم ولن يسلّم نسخة عنها لأحد حتى تحوّل الى ساحر المركزي بشبكته وشبكاته». واضاف المصدر: «في الحالة التي نحن فيها، اذا استمرت على ما هي عليه، سيكون حالنا «واللي شَبَكنا يخَلّصنا».

 

اما على صعيد الملف الرئاسي فيؤكد المصدر انّ استعدادات الثنائي الشيعي وحلفائه لجلسة انتخاب رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية قائمة، لكن الصورة لم تتضح بالنسبة الى الفريق الاخر الذي لم يتفق بعد على مرشح آخر، والتوقعات تتراوح بين تشكيل جبهة لطرح مرشح منافس، وهذا غير موجود حتى الان، او تأمين نصاب الـ٨٦ من جانب «القوات اللبنانية» او «التيار الوطني الحر» او الحزب التقدمي الاشتراكي في الدورتين الاولى والثانية لجلسة الانتخاب، وعندها يفوز فرنجية حتمًا. واشار المصدر الى «انّ الاكيد المُسَلّم به بين كل الاطراف السياسية هو ان لا جلسة تحدّ لأحد ولا رئيس تحد ضد اي فريق، وان الرئيس نبيه بري يدعو الى جلسة الانتخاب اذا كانت الظروف ملائمة والنصاب مؤمن للانتخاب».

وحتى أمس لم يظهر في الافق حتى الآن اي امكانية لحصول اتفاق بين «التيار الوطني الحر» والمعارضة على اسم مرشح يُنافس رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية الذي ترتفع حظوظ انتخابه يومياً، فما يصدر من مواقف عن الطرفين رغم بعض الايجابيات التي يعلنها هذا النائب او ذاك من المُشتغلين على الخط بين ميرنا الشالوحي ومعراب، لا يَشي بحصول اتفاق بين الطرفين حتى الآن، خصوصاً بعد تأكيد النائب ألان عون ان «التيار» يأخذ في الاعتبار عدم السير بأيّ مرشح لا يرتاح اليه الثنائي الشيعي مع حلفائه.

 

 

المصدر: الجمهورية

عن Editor1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *