السبت , 27 يوليو 2024

باسيل في افتتاح ساحة وشارع باسم الرئيس عون في الحدت: سننتظر القانون لأنه فيه انتظار للبنان الجديد

افتتحت بلدية الحدت، برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ممثلا بوزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، ساحة وشارع باسم الرئيس العماد ميشال عون، في حضور نواب قضاء بعبدا: علي عمار، ناجي غاريوس، آلان عون، حكمت ديب، وفادي الأعور، رئيس بلدية الحدت جورج عون وأعضاء المجلس البلدي، رئيس بلدية الحازمية جان الأسمر، مخاتير، كهنة الرعايا وحشد من أبناء بلدة الحدت ومناصري التيار الوطني الحر وأحزاب أخرى.

بداية قص الوزير باسيل الشريط عند أول الشارع من جهة طريق صيدا القديمة، ثم كرس الأب كميل مبارك مزار السيدة العذراء القائم على طرف ساحة الرئيس.

بعد النشيد الوطني رفع الوزير باسيل ورئيس البلدية الستارة عن النصب القائم وسط ساحة الرئيس، ثم ألقى جورج عون كلمة جاء فيها: “هو الرئيس في وجداننا وضميرنا، حتى قبل أن ينتخبه نواب الأمة، رمز كرامتنا الوطنية المناضل الأول من أجل السيادة والحرية والاستقلال، مالئ الدنيا وشاغل الناس، المتربع على عرش قلوبنا، فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، نفتتح وندشن على اسمه ساحة وشارعا وهو في الأصل والأساس اسم يحفره تاريخ لبنان الحديث بأحرف من ذهب ويكلله بنار الانتصار والمجد”.

اضاف : “سيدي الرئيس، أن تكون الحدت السباقة في تسمية ساحة وشارع على اسم فخامتك ليس بالأمر الغريب أو الاستثنائي، فالحدتيون الذين يدركون في هذه اللحظة بالذات أنك تقف على شرفة القصر الرئاسي وتنظر بعين الحب والعاطفة الأبوية إلى بلدتهم وإلى صليب كنيسة السيدة الذي يتوسطها مشعا في هذه الليلة المميزة، هؤلاء الحدتيون رافقوك في أصعب وأحلك الأيام، نضالهم من نضالك، ثباتهم وعنادهم في الحق من ثباتك وعنادك، تعرفهم ويعرفونك، حبهم وعشقهم لك تماما كعشقهم لله وللحق وللبنان”.

ثم ألقى الوزير باسيل الكلمة الآتية: “أمثل اليوم بشرف كبير وبفرح فخامة رئيس الجمهورية في البلدة التي يعرفها جيدا، بلدة الحدت، البلدة التي عرف أدراجها وأحيائها مثل أدراج هذا النصب الذي نفتتحه وندشنه اليوم، والذي بمسيرته تنقل مثل هذا الدرج من قائد ألوية الدفاع على الخطوط هنا، الى اللواء الثامن، الى قيادة الجيش، الى رئاسة الحكومة العسكرية، الى زعامة التيار الوطني الحر، الى رئاسة تكتل التغيير والاصلاح وصولا الى سدة رئاسة الجمهورية اللبنانية”.

أضاف: “هذه البلدة التي هي جارة حارك حريك، والتي يعرف العماد عون جيدا أهلها الذين ضحوا ووقفوا معه واستشهدوا معه، هذه البلدة العزيزة موجودة في وجدان قضية الرئيس عون، نحن جيله وقضيته، واليوم نحن نكرم الحدت ووجدان الحدت بهذا العمل الذي قامت به بلديتها، والذي أمثله اليوم يعرف جيدا هذه البلدة التي هي رمز الصمود والمقاومة والتحرير، وأعرف أهلها ورفاقا لي، لأن منها أوقف أكثر من ألف ومئة شخص من مناصري ومؤيدي ومناضلي التيار الوطني الحر في زمن الوصاية، وفي هذه الساحة وهذه الكنيسة كنا نقدس قداس 13 تشرين، هذه البلدة هي تمثل لنا بلدة النضال الوطني تعرفنا الى احيائها وأهلها وناسها، وهي بلدة الوحدة الوطنية، وهنا التقت المقاومتان، المقاومة والمقاومة اللتان حققا انتصار ومجد لبنان. حدودها كانت خطوط تماس للدفاع عن سيادة لبنان، ولكن لم يكن يوما هناك تماس بين أهلها وجيرانها، بل على العكس، كانوا يلتقون في تلك الأيام وأذكر منها لقاء عام 1989 حيث التقوا ليكرسوا وحدة لبنان. إذن الحدت تمثل الوحدة ضمن التنوع وهذا عنوان ومثال للنصب الذي نفتتحه. وهذا المكعب الذي نفذته بلدية نموذجية، وقد تعرفنا على رئيسها وأعضائها سنة 1998 الذين جاهروا وواجهوا وانتصروا، هذه البلدية تعطينا النموذج للحفاظ عليها من كل غريب، لأن الذي تقوم به بلدية الحدت بموضوع النازحين السوريين هو مثال يجب أن تتمثل فيه كل البلديات في لبنان.”

وتابع: “من الواضح أن هذا المكعب مائل كما يميل الرئيس عون إلى الحق وكما نحن نتطرف في اتجاه الحقيقة والمطالبة بحقوق الناس بتمثيلهم. واليوم الحدت مفتولة ومفتونة بوطنيتها ومقاومتها وصمودها ووقوفها إلى جانب الحق، ويشرفني أن اقول باسم الرئيس بما يمثل وباسم من نمثل أننا لم نصل الى رئاسة الجمهورية حتى نخل بأمانة الشهداء، شهداء الحدت. ولم نصل إلى رئاسة الجمهورية لنبيع الناس بتمثيلهم وحقوقهم ونعتبر أن التخلي عن قانون الانتخاب هو تخل عن دماء شهدائنا، شهداء الحدت. ونؤكد لكم اننا لن نتخلى وسنقوم بكل ما يلزم لكي نحقق الهدف الذي هو حسن تمثيل كل اللبنانيين، وسنعاند حتى النهاية لنحصل الحقوق ولنصعد على هذا الدرج كما صعدنا منذ الـ 2005 حتى الـ 2009 وهناك درجة إضافية في الـ 2017”.

وأضاف: “سننفتح على الجميع حتى النهاية وسنستوعب الجميع لأننا نريد قانونا يستوعبنا ويستوعب كل اللبنانيين ولا يترك أحدا بتمثيله في الخارج. سنحاور ونبادر حتى النهاية، نبادر بصمت أو في الظل، المهم أن نبقى نتحرك ونبادر لنصل الى القانون المنشود وسننتظر الى يوم الانتظار، الى يوم الدين حتى يصل القانون، وسننتظر القانون لأنه فيه انتظار للبنان الجديد، مثلما ينتظر البعض المسيح المنتظر وينتظر البعض المهدي المنتظر. وسنفتح صفحات ونطوي صفحات، وسنفتح دورات ونطوي التمديد الى النهاية والى الابد حتى يكون لدينا قانون جديد. نريد قانونا يحترمنا ويشبهنا ويمثلنا ويراعي خصوصياتنا ويحافظ على وحدتنا مهما كان اسمه، المهم أنه يكون فيه نسبية ليمثل الجميع ولكن ليس فيه استنسابية، نريد قانونا فيه ضوابط لتنوعنا وحافظ لوحدتنا، ولن نقبل بأقل من ذلك مهما كانت الاغراءات، ولن تكون أكثر من النفط، ولن نقبل بأقل من ذلك مهما كانت التهديدات لأنها ليست أكبر من الشهادة التي قدمها أهل هذه البلدة، ولن نقبل بأقل من ذلك مهما كانت المهل لأنه ليس لدينا مهلة الا مهلة واحدة هي آخرتنا وهذا البلد لا آخرة له بل لديه القيامة والحياة.
عشتم وعاشت الحدت وعاش لبنان”.

وفي الختام قطع الوزير باسيل ونواب قضاء بعبدا ورئيس البلدية قالب الحلوى وشرب الجميع نخب المناسبة وسط المفرقعات النارية.

عن Editor1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *