توقف الأمين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصرالله أمام “خطرين كبيرين في البلد، الاول الانهيار المالي ونصبح عندئذ مثل اليونان، والثاني الانفجار الشعبي نتيجة المعالجات الخاطئة”.
وقال: “نحن لا نحكي عن كل الضرائب، إنما الضرائب التي ترهق الناس. يضعوننا أمام الخيارين السابقين، وهذا الأمر مقاربة خاطئة، وإذا ما تصرفنا بمسؤولية لا نبقي الناس في الشارع. الأمر يحتاج الى مسؤولية وصدق في المعالجة”.
وعن اليومين الماضيين قال: “الحكومة لم تتخذ قرارا بفرض ضرائب جديدة، وهي لا تزال قيد النقاش.
وسأل عن سبل التصرف حيال الوضع، وقال: “أهم نتيجة يجب الإستفادة منها ان على المسؤولين ان يدركوا ان الناس وبخاصة الطبقات الفقيرة وأصحاب الدخل المحدود غير قادرين على تحمل ضرائب جديدة. رسالة هذين اليومين يجب على المسؤولين الاستفادة منها، وهي عدم تحمل الناس ضرائب جديدة”.
وانتقد “رؤية البعض أن الإصلاحات بمفهومهم هي ضرائيبية”، معتبرا ان “هذا الأمر يأخذ البلد الى مأزق جديد”، مشيرا الى “خيارات كثيرة أمام اللبنانيين”. وقال: “لسنا بلدا مفلسا إنما نحتاج الى إدارة جيدة”.
وقال: “ليس صحيحا ان لا خيار أمام الحكومة سوى فرض ضرائب، ولكن هناك حاجة الى شجاعة وجرأة وإعطاء الأولوية، وبذلك نستطيع ان ننقذ بلدنا ونضعه على طريق التطور. المشكلة ليست في ما هي الحكومة إنما في المنهجية. ومن أجل ان ننقذ البلد على الجميع تقديم تضحيات، ولكن ما نراه الى اليوم هو ان الفقراء فقط مطلوب منهم تقديم التضحيات”.
واعتبر ان “كل ما قيل عن تخطيطنا لتظاهرات ضد المصارف غير صحيح ولم يخطر في بالنا،”
ولفت الى ان “الناس تتبرع باموالها للمقاومة لانها تثق بها وهذه الثقة مفقودة بين الشعب والدولة بكل مكوناتها”.
واكد ان “من يهرب من المسؤولية يجب ان يحاكم واليوم ندعو الى التعاون والتضامن”،
وقال:”لمن يريد اسقاط العهد: تضيّعون وقتكم وانتم لا تستطيعون اسقاطه”، ويجب ان نتصرف بمسؤولية حتى نمرر هذه المرحلة الصعبة ولن نسمح باغراق هذا البلد او ان يدفع به الى الهلاك”.