الأحد , 28 أبريل 2024

السفير البابوي جال في البقاع الشمالي: لبنان الأخوة الشاملة ويجب ان نمشي معا ليبقى مثالا للعيش الواحد

زار السفير البابوي في لبنان جوزيف سبيتاري البقاع الشمالي، للاطلاع على أوضاع البلدات، رافقه راعي ابرشية بعلبك المارونية المطران حنا رحمة والمونسنيور بول كيروز، وكانت محطته الأولى بلدة القاع، حيث حضر قداسا إحتفاليا ترأسه راعي أبرشية بعلبك الهرمل للروم الملكيين الكاثوليك المطران الياس رحال بمشاركة المطران إدوار جاورجيوس ضاهر ولفيف من الكهنة، كما حضر رئيس “التيار الوطني الحر” الوزير جبران باسيل ممثلا بالمحامي ميشال ضاهر، الرئيس السابق لمجلس النواب حسين الحسيني ممثلا بنجله حسن الحسيني، والنواب: انطوان حبشي، الوليد سكرية وبكر الحجيري، النائبان السابقان إميل رحمة ومروان فارس وفاعليات إجتماعية وأمنية وراهبات.

بعد تلاوة الإنحيل المقدس، ألقى المطران رحال كلمة رحب فيها بالسفير الضيف والوفد المرافق، كما رحب بكل أبناء منطقة بعلبك الهرمل “لأني أعتبرهم جميعا من أبناء أبرشيتي منذ لحظة إستلامي هذه الأبرشية ويدي ممدوة للجميع وقلبي مفتوح للجميع لنتعاون معا من أجل إنماء منطقة بعلبك الهرمل المنسية من قبل الدولة، واليوم عيد السيدة العذراء التي سميت سيدة لبنان منذ ظهورها في بلدنا والسيدة مريم العذراء هي للجميع كما ذكرت في القرآن الكريم مرات ومرات، وهي بولادتها كانت بشرى للعالم أجمع لأن بولادتها بدأ سر الخلاص والفداء، وهي حاضرة في حياتنا وتحتضن الجميع كما تحتضن وطننا لبنان”.

وختم متمنيا للجميع “الخير ولوطننا لبنان النهوض من هذه الضائقة الإقتصادية التي أرهقت الجميع”، داعيا الى “وضع حلول سريعة لهذه الضائقة”.

وبعد القداس قدمت دروع تقديرية من رعية القاع للسفير سبيتاري والمطارنة، وبعد ذلك إنتقل السفير البابوي إلى دير مار مارون على نهر العاصي بزيارة تفقدية وحضر قداسا أقيم في كنيسة الدير ترأسه المطران رحمة، شارك في التقديم السفير البابوي وعدد من الكهنة ووفد من كنيسة سيدة الحارة باب التبانة طرابلس برئاسة الأب جورج جريج.

وألقى رحمة كلمة ذكر فيها كيف خسر الموارنة دير مار مارون العاصي بحكم محكمة عام 1938 وشرح كيف تم إسترداده، وها نحن اليوم أعدنا له الحياة بالتعاون مع جميع الرهبنة في لبنان ونقيم الصلاة فيه.

السفير البابوي

بعده ألقى سبيتاري كلمة شكر فيها الجميع على حسن إستقباله، واعرب عن سروره لوجوده بمغارة دير مار مارون، وقال: “إنني أحمل لكم صلوات البابا فرنسيس ورغم الطقس الحار فإننا أتينا الى هنا، ولا يمنعنا شيء لنبقى متلاصقين بجذورنا، فالأشجار الكبيرة وحتى شجر الأرز منها بدون جذور تموت، وهكذا مجيئكم إلى هذا المكان هو للتذكير بجذورنا، الا وهي جذور الإيمان”.

ودعا الجميع الى “التأمل في كلمة الله ومشيئته وكل النشاطات التي نقوم بها في حياتنا نكون متحدين بالله وإرادته ومشيئته”، مضيفا: “يوجد مشاكل في كل بيت وعائلة والأهل والأولاد مدعوون للتفكير ونكون مستعدين للاعتذار لإعادة حياتنا الطبيعية بروح العدالة والتضامن مع إخوتنا الصغار وأعرف ان اللبنانيين مع البابا فرنسيس عندما قال لبنان أكثر من وطن لبنان رسالة إستند بذلك الى صيغة العيش المشترك الذي يعيشه اللبنانيون بين بعضهم، وليس من باب تبادل الخبر بل هو التزام لتطبيق حياتنا بالعمق، ونطلب بأن يعطينا قلبا كبيرا لإستقبال الجميع مهما كانت طائفته مسلما، مسيحيا او درزيا لا فرق فنحن إخوة أمام الله الواحد”.

وختم: “اننا نشهد جميعا للعيش معا في لبنان ويدعونا البابا الى أن يكون عندنا جرأة وشجاعة الأخوة الكاملة، لبنان الأخوة الشاملة ويجب ان نمشي معا ليبقى لبنان مثالا للعيش الواحد”.

بعد دير مار مارون إنتقل سبيتاري والوفد المرافق لتناول طعام الغداء في مطعم رأس بعلبك، ثم زار كنيسة سيدة رأس بعلبك العجائبية، وختم جولته بزيارة مدرسة راهبات القلبين الأقدسين ببلدة الفاكهة وزيارة دير راهبات الخدمة الصالحة في جبولة.

عن editor3

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *