استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري قبل ظهر اليوم في عين التينة، السفير الاماراتي حمد سعيد الشامسي والقائم بالاعمال السعودي الوزير المفوض وليد بخاري، اللذين قدما له التهنئة بالانتخابات النيابية، وكانت مناسبة لعرض التطورات.
واكتفى بخاري بعد الزيارة بالقول: “قدمنا لدولته التهنئة بالانتخابات النيابية، وعرضنا معه الاوضاع الراهنة وتطوير العلاقات الثنائية”.
واستقبل بري بعد الظهر النائب المنتخب جان طالوزيان، ثم السفير العراقي علي العامري الذي هنأه بالانتخابات، وتطرق الحديث الى العلاقات بين البلدين.
وعند الثانية والنصف من بعد الظهر، استقبل بري رئيس “حزب الحوار الوطني” النائب المنتخب فؤاد مخزومي الذي قال بعد اللقاء: “نهنئ لبنان بالانتخابات التي جرت، وكنا نتمنى الا تصل الى المعارك الشخصية كما حصل، ولكن بالنتيجة فاننا جميعا اليوم نمثل لبنان، وعلينا ان نشبك أيدينا. وكما تعلمون ان الوضع متأجج في كل المنطقة، ويهمنا حكمة دولة الرئيس بري ومرجعيته في البلد. علينا ان نتعاون جميعا في هذه المرحلة الصعبة، وهناك مرحلة اقتصادية سيئة ومرحلة سياسية صعبة في المنطقة، واعتقد ان هذه الانتخابات فرزت مجموعة نستطيع ان نعمل معها من اجل وطننا”.
أضاف: “على الحكومة ان تقدم شكوى الى مجلس الامن ضد الاعتداء الاسرائيلي على لبنان. وبالنسبة الى ما نسمعه عن متابعة الحوار حول الاستراتيجية الدفاعية، اقول اننا انتخبنا مجلسا نيابيا جديدا، وهناك وجوه جديدة وهناك قبول عال بالنتائج. ونتمنى ان يمارس المجلس صلاحياته فعليا لا ان نجري الحوارات الاساسية خارج المؤسسات الدستورية المنتخبة، لانه اذا اعطانا الشعب ثقته نتمنى على المسؤولين ان يتركونا نمارس هذه الصلاحية، لانه آن الاوان ان يشعر لبنان بأن المؤسسات تسير والعهد “يقلع” ونعمل سويا لانه في النتيجة نستطيع ان نكون يدا واحدة في المرحلة الصعبة المقبلة”.
سئل: هل ستكون في التكتل الذي تحدث عنه الرئيس بري؟
اجاب: “تكلمنا في هذا الموضوع، هناك كتلة الرئيس بري وسنرى اذا كان هناك تكتلات اكبر ونرى ما هي برامجها الاقتصادية والسياسية، وعلى اساسها نأخذ خيارنا. ولكن بالنسبة الينا نعتبر ان الرئيس بري هو مرشحنا لرئاسة مجلس النواب لان الحنكة التي يتمتع بها والتي مارسها في كل السنوات الماضية برهنت ان لديه ميزان الذهب في السياسة الداخلية والخارجية. اما بالنسبة للتكتلات فكما قلت علينا ان ننتظر ما هي التكتلات المطروحة وما هو المشروع الاقرب لنا في بيروت”.
وسئل عن رئاسة الحكومة، فأجاب: “لا شك ان الرئيس الحريري فاز بالكتلة السنية الاكبر، واتوقع ان رئيس الجمهورية وحزب الله سيطرحان اسمه كرئيس لمجلس الوزراء، ونحن في هذا المجال سندعم الرئيس الحريري. ولكن كونه لم يعد الممثل الوحيد للسنة فاعتقد ان بقية السنة يجب ان يكون لهم دور في اعطاء رأيهم بتركيبة الحكومة وخصوصا في ما يتعلق بالبرنامج الاقتصادي، ومن هم ممثلو السنة في مجلس الوزراء”.
وردا على سؤال قال: “السياسة الحريرية ليست خصما لنا، لكن لدينا مآخذ على ما جرى منذ ان استلم الرئيس الحريري الحكم في العام 2005 وحتى اليوم، ولم يكن اهل بيروت مرتاحين لهذا الامر، ولكن يجب الا ننسى في الوقت نفسه انه كان له حضور، لا سيما في العام 2016 حيث قام بالتسوية الرئاسية، وهذا انجاز كبير.
من هنا نقول علينا أن ننظر الى الايجابيات وليس الى السلبيات، ونتمنى اليوم بعد كل هذه المعركة السلبية والكيدية التي شهدناها أن نضع ايدينا بأيدي بعض ونضع الخطاب الانتخابي وراءنا من اجل مصلحة البلد لأن لبنان يستأهل، وهناك مرحلة صعبة آتية، ولكن اعتقد انه صار عندنا أشخاص قادرون على تحمل الاعباء ويمثلون الشعب لكي نصل الى مرحلة جيدة لصالح اولادنا واحفادنا”.
من جهة اخرى ابرق بري الى الرئيس الفلسطيني محمود عباس مهنئا باعادة انتخابه.
كما تلقى برقية من رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” اسماعيل هنية مهنئا بالانتخابات النيابية، ومعربا عن ثقته بأن تسهم نتائجها في تعزيز الوحدة الوطنية لمواجهة المخاطر والتحديات. وامل في تعزيز الروابط والعلاقة بين الشعبين اللبناني والفلسطيني.