خوري افتتح ورئيس الحكومة التونسية معرض تونس الدولي للكتاب. ما بين بلدينا كثير، منذ ايام قرطاج، وما بين شعبينا كثير من المشترك

افتتح وزير الثقافة الدكتور غطاس الخوري ورئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد ووزير الشؤون الثقافية التونسي محمد زين العابدين “معرض تونس الدولي للكتاب” في دورته ال33، لاسيما وان لبنان ضيف شرف المعرض الذي شارك فيه ما يقارب ال748 دار نشر من دول عدة ومنها نقابة الناشرين في لبنان.

وحضر الافتتاح السفير اللبناني في تونس بسام النعماني وحشد كبير من الفعاليات الدبلوماسية والثقافية العربية والاجنبية، حيث تم تكريم عدد من المفكرين والمثقفين العرب.

الوزير الخوري وفي اول زيارة لوزير لبناني الى تونس منذ اكثر من اربع سنوات، نوه باختيار لبنان ضيف شرف للمعرض في هذه التظاهرة الثقافية العربية – الدولية، معتبرا “ان هذا المعرض الذي ينشر الابداع، ويجمع المثقفين، ويؤلف بين العقول والقلوب، هو ما نحتاجه دوما ونسعى اليه”.

واضاف: “ما بين بلدينا كثير، منذ ايام قرطاج، وما بين شعبينا كثير من المشترك، تجمعنا رؤية الى المستقبل متفائلة، مبنية على شجاعة وتحد واقدام، توآلف بين الثقافات، تطمح الى الافضل وتسعى اليه باجماع الشعب. نحن في لبنان ننفتح على العرب جميعا، تهمنا مصلحتنا المشتركة واذا اتحدنا وجمعنا صفوفنا صرنا الاقوى، وصرنا القلعة التي لا تهزم”.

ودعا الخوري الى العودة الى الثقافة الاصلية “فيها نجد انتماءنا ونجد منطلقات رؤيتنا الواحدة”، شاكرا نقابة اتحاد الناشرين اللبنانيين التي تضم خيرة الرياديين في رعاية انتاجهم ونشره.

بدوره، عبر الشاهد عن خالص شكره وامتنانه لحضور لبنان ضيف شرف المعرض، وقال: “كما ذكرتم بيننا وبين لبنان روابط تاريخية منذ القدم، نحن نتقاسم واياكم الى جانب الاواصر الحضارية العريقة قيم التسامح والتعددية الفكرية والديموقراطية والحرية وحضور لبنان ضيف شرف ما هو الا تعبير عن الاستمرار في توثيق الروابط بين البلدين”.

وبعد الافتتاح جال الحضور في ارجاء المعرض الذي يضم 748 دار نشر من مختلف ارجاء العالم، ونوه الشاهد بالجناح اللبناني الذي تضمن العديد من الكتب الادبية والفنية الى جانب عرض الأفلام للسيدة فيروز التي تم اختيارها الشخصية الثقافية للعام 2017.

من جهة ثانية، ولمناسبة وجوده في تونس زار الخوري يرافقه مدير مكتبه صالح فروخ والمديرة العامة للوزارة افراز الحاج متحف “باردو” التاريخي الذي تعرض لهجوم ارهابي العام الفائت، وبعد جولة في ارجاء القاعات المميزة للمتحف الذي يضم اكبر مجموعة فسيفساء في العالم اضافة الى المنحوتات الرومانية، في حضور مدير المتحف منصف بن موسى، اكد الخوري “ان عودة الحياة الى هذا المتحف بعد الحادث المآسوي الذي تعرض له يشير الى انه كطائر الفينيق يقوم من بين الرماد: ونحن والشعب التونسي سوف نقوم دائما من بين الرماد”.

اشارة الى ان وزارة الثقافة تنظم العديد من النشاطات والفعاليات التي تواكب عادة معارض الكتب ان لجهة الندوات والمحاضرات او الامسيات الشعرية والثقافية وعرض الافلام السينمائية والعاب تثقيفية وتعليمية .

عن Editor1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *