إستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، سفيرة فرنسا في لبنان آن غريو يرافقها المستشار الأول في السفارة جان فرنسوا غييوم، في زيارة نقلت فيها غريو رسالة شفهية من وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان الى صاحب الغبطة اكد فيها على تقديره الكبير “للجهود والمبادرات التي يقوم بها البطريرك الراعي في سبيل انقاذ لبنان من الإنهيار”.
ونقلت غريو اجواء اللقاءات التي اجراها لودريان مع الطبقة السياسية اللبنانية في زيارته الأخيرة الى لبنان الى غبطته وذلك بناء على طلب خاص منه.
واستقبل الراعي بعد الظهر نائب رئيس حزب الكتائب اللبنانية الدكتور سليم الصايغ الذي وضع البطريرك في أجواء التحركات التي يقوم بها الحزب لدعم مبادرة غبطته والوقوف الى جانبه في محاولة إنقاذ لبنان والمواطنين من معاناتهم والخروج من الأزمة الحالية.
وقال الصايغ: “صحيح أن ما نعيشه اليوم من أزمات هو نتيجة تقاعس السياسيين وإهمالهم، ولكن من واجبنا كقوى حية أن نفكر ونعمل على آلية للخروج من هذه الأزمة، وفي هذا الاطار إطمأنينا من غبطته على أنه هناك إجماع دولي على كيفية إنقاذ لبنان، وعلى الدور الذي يلعبه الفاتيكان وفرنسا مع الاتحاد الأوروبي وكل الدول الصديقة”.
وختم قائلا: “بعد زيارتي لصاحب الغبطة ازدادت قناعتنا بالمسار الذي نسلكه اليوم والمنبثق من الثوابت التي علمنا إياها هذا الصرح العريق “.
ثم اسقبل الراعي النائب المستقيل نديم الجميل الذي قال بعد اللقاء: “كان من الطبيعي أن أزور صاحب الغبطة بعد عودتي من السفر، وخاصة بعد الطروحات الوطنية التي قدمها غبطته فيما يتعلق بالحياد والمؤتمر الدولي، وعبرت عن تأييدي المطلق لهذه الطروحات الوطنية والتي يمكن أن تكون بداية لحل سياسي، والتي تؤكد أيضاً أن هذا الصرح هو صرح وطني لكل أبناء الوطن، وقد وضعت كامل قدراتي في تصرف غبطته لتحقيق الطروحات التي أطلقها”.
وختم: “تطرقنا لملف تشكيل الحكومة واعتبرت أن أي خطوة قد تحصل من أجل هذا البلد، لن تأتي بنتيجة في حال لم تكن هناك حكومة فاعلة وناشطة، ولليوم لم نرى أي بوادر لحلحلة الملف الحكومي ما يؤكد عدم جدارة المسؤولين عن هذا الملف، ليبقى صوت البطريرك هو صوت الوطني الذي سنقف دائما الى جانبه”.