عقد اللقاء التشاوري الصحي اجتماعا في مجدليون، بدعوة من النائبة بهية الحريري، تناول “أوضاع وشجون القطاع الاستشفائي في صيدا والجوار وسبل زيادة قدرته الاستيعابية لمرضى كورونا في ظل ارتفاع أعداد الاصابات والتحضيرات الجارية لمرحلة التلقيح”.
شارك في اللقاء: الدكتور أحمد الصمدي من مستشفى صيدا الحكومي، منى الترياقي من المستشفى التركي التخصصي للحروق، الدكتور عادل الراعي من مستشفى الراعي، الدكتور ابراهيم عميس من مستشفى حمود الجامعي ، شريف دلاعة من مستشفى دلاعة، الدكتور مصطفى قصب مستشفى قصب، بهاء درويش من مركز لبيب الطبي، سناء بدير من مستشفى الجنوب – شعيب، الدكتور رياض كعوش وسيد سليم ابو ضاهر من مستشفى النقيب ، أنطوان غدية من مستشفى عسيران، الدكتور فادي سلامة من مستشفى الهمشري، في حضور مستشار النائبة الحريري للشؤون الصحية الدكتور ناصر حمود ومدير غرفة إدارة مخاطر الأزمات والكوارث في اتحاد بلديات صيدا – الزهراني المهندس مصطفى حجازي.
بداية، رحبت الحريري بممثلي المستشفيات المشاركين في اللقاء ، وقالت: “أشكركم على هذه الروح التعاونية والتي نأمل، إن شاء الله، أن نستطيع سويا ومع كل الجهات المعنية تحصين صيدا صحيا لأنه لا شيء يتقدم على الصحة. وأرحب بالدكتور ابراهيم عميس الذي سيكمل واشقاءه مسيرة مستشفى الدكتور غسان حمود ونتمنى لهم التوفيق”.
أضافت: “لقد أردنا هذا اللقاء أولا، لنشد على ايديكم ونحيي جهودكم لأننا نعتبركم شركاء أساسيين في المعركة الصحية ضد كورونا، ونثمن عاليا المسؤولية العالية التي تبدونها أمام خطورة هذه المرحلة بمبادرتكم لفتح اقسام كورونا وزيادة عدد الأسرة، وثانيا أردنا ان نستمع الى وجعكم وما تعانون منه لأننا ندرك جيدا كم بات تفشي فيروس كورونا في هذه المنطقة ضاغطا عليكم، لكن بوجود هذه النخبة التي تصارع هذا الوباء، نأمل أن نتمكن بتعاوننا من اجتياز هذه المرحلة الصعبة علينا جميعا”.
وقالت: “كما أردنا هذا الاجتماع معكم لنطلعكم على ما تحقق على صعيد مواجهة كورنا خلال الفترة الماضية ونتدارس واياكم في التحضير لمرحلة التلقيح، لأنه بالنهاية لا خلاص من كورونا إلا باللقاح. وكذلك لوضعكم في المراحل التي قطعها انجاز الاستمارة الصحية التحضيرية التي تستبق بها صيدا وصول اللقاح لتكون جاهزة له بكل خارطتها البشرية والقطاعية وللبحث ايضا في آلية عملية التلقيح التي من الواضح حتى الآن أنها لن تيقتصر على المستشفيات الحكومية بل ستتم في عدة مراكز غيرها وامكان مساهمة المستشفيات بهذا الموضوع على الأقل بأن يأخذ كل مستشفى اللقاحات المخصصة لطاقمه فيه ، وطبعا عملنا يتم بالتنسيق الكامل مع وزارة الصحة”.
وتابعت الحريري: “نعرف جميعا أننا في دولة مربكة امام الأزمات، لكن لا نستطيع ان نحل محلها وسيبقى عملنا ان نقوي الدولة ونحاول ان نكمل ما ينقصها لتقف على قدميها لأنها صمام الأمان”.
بعد ذلك كانت مداخلات لممثلي المستشفيات المشاركين استعرضوا خلالها الوضع الاستشفائي والتجهيزي واللوجستي لكل مستشفى لجهة استقبال حالات الكورونا وما يعمل عليه كل منها لجهة زيادة قدرته الاستيعابية بهذا الخصوص . وتم الاتفاق على اعتماد آلية تنسيق سريعة بين المستشفيات لتأمين أسرة شاغرة لمرضى كورونا.
كما أثار عدد من ممثلي المستشفيات الأزمات المالية التي تعانيها في ظل عدم تقاضيها حتى الآن الميزانيات المخصصة لها لإستقبالها مرضى لكورونا، وعدم قدرة بعض المستشفيات على تأمين التجهيزات والمستلزمات الكافية لأقسام الكورونا وتجهيز الكادر البشري الكافي لها، حيث وعدت الحريري بـ”حمل مطالبهم ومتابعتها مع وزارة الصحة ومع البنك الدولي”.
ثم كان عرض من فريق عمل مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة وخلية ادارة مخاطر الكوارث والأزمات في اتحاد بلديات صيدا الزهراني حول مستجدات كورونا ضمن نطاق الاتحاد ، وكل المعلومات المتعلقة باللقاحات والتحضير لها بالاستمارة الصحية ووفق الأجندة الوطنية ، الى جانب عرض لحملة ” شكة ما بدها شك ” للتوعية حول اهمية تلقي لقاحات كورونا.