الخميس , 28 مارس 2024

نديم الجميل: يريدون حكومة حزب الله بلباس مجتمع مدني ويجب إسقاط مفاعيل تسوية 2016

دق النائب نديم الجميل ناقوس الخطر الإقتصادي، منبها الى أن “الأوضاع الإقتصادية والمالية لن تحل إلا بحل الأزمة السياسية التي تكرر فيها 8 آذار، وخاصة حزب الله، محاولاتها غير المجدية لفرض مخطط توجيهي جديد بأخذ لبنان الى محور الممانعة، متنازلين بالتالي للرئيس “بقالب الحلوى” الذي هو كناية عن بعض التعيينات في الإدارات”.

وقال الجميل في لقاء مع كادرات منطقة الأشرفية الكتائبية: “هذه كلفة حرب تموز، و7 أيار، والسلاح غير الشرعي، والتصاريح المعادية للدول العربية والعالم والمرافىء غير المراقبة والمعابر غير الشرعية والفساد والصفقات المشبوهة، الذي أوصلنا الى ما نحن عليه. حزب الله يملك المال والسلاح ويريد أخذ البلاد الى اقتصاد شبيه بالإقتصاد الإيراني والسوري الموجهين وغير المنتجين”.

وتساءل: “من هو المسؤول أم من هي الهيئة الإقتصادية الذي ينبغي أن يلجأ اليه المواطنون لحل هذه المشاكل التي نواجهها؟ الجواب الواضح، لا أحد”.

وأوضح أن “تسوية 2016 التي أدت الى قيام هذه السلطة ووصول ميشال عون الى الرئاسة وسعد الحريري الى رئاسة الحكومة، قد سقطت بخروج الحريري منها بعد الاستقالة”، وقال: “لذا يجب إسقاط جميع مفاعيل هذه التسوية التي وعدوا الشعب اللبناني عبرها بالمن والسلوى والبحث جديا بانتخابات رئاسية جديدة. إذ لا يمكن بعد اليوم إلا أن نقول للمخطىء إنه أخطأ، ولا نقبل أن يختبىء ايا كان بثوبه أو موقعه. لم يعد بإمكاننا القبول بأي وزير أو مسؤول أو رئيس، حتى لو كان مارونيا، أن يختبىء بثوب ممزق. لقد خربوا البلد”.

أما في ما يتعلق بتأليف الحكومة، فقال الجميل: “كانت مسرحية التكليف والتأخير والتأجيل والمماطلة التي انتقدناها سابقا، ونرى اليوم أن الأسماء المطروحة من فوق الطاولة ومن تحتها وفي الغرف السوداء، لها ارتباط عضوي ب 8 آذار، كل ذلك تحت ستار التكنوقراط. اللبنانيون ليسوا أغبياء، إنهم يعرفون الأسماء جيدا. بالمختصر، يريدون الإتيان بحكومة حزب الله بلباس مجتمع مدني وهذا ما يؤدي الى خراب ودمار أكبر داخليا وإقليميا ودوليا. لذا يجب توحيد الجهود للمواجهة بالسياسة وبدعم من الشارع لإسقاطها، وإلا سنصبح جزءا من “فيلق إيران” حتما. فغير حكومة تكنوقراط من المجتمع المدني لن نتمكن من اجتياز الأزمة”.

وختم: “مبرر وجودنا كلبنانيين وخاصة كمسيحيين على هذه الأرض هو نمط حياة: ثقافتنا وانفتاحنا والرفاهية والحريات. فالهجرة اليوم تهدد المجتمع اللبناني الذي يرفض العيش كالمجتمعات في إيران وسوريا، لأن البطالة ضربت أكثرية العائلات ونشعر اننا نفقد العيش الكريم والآمن. لذا علينا التضامن كمجتمع أكثر فأكثر لمواجهة تلك الأزمة”.

عن Editor2

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *